75

Dera'ir Syair

ضرائر الشعر

Penyiasat

السيد إبراهيم محمد

Penerbit

دار الأندلس للطباعة والنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٩٨٠ م

Genre-genre

Sastera
Retorik
ومما يبين لك صحة ما ذكرته من أن تسكين العين إنما هو بالحمل على الصفة، أن أكثر ما جاء من ذلك في الشعر إنما هو مصدر لقوة شبه المصدر باسم الفاعل الذي هو صفة. ألا ترى أن كل واحد منهما قد يقع موقع صاحبه: يقال رجل عدل، أي عادل، فوقع (عدل)، وهو مصدر، موقع (عادل)، وهو اسم فاعل. وقال تعالى: (ليس لوقعتها كاذبة)، أي: كذبُ فوقع (كاذبة)، وهو اسم فاعل، موقع (كذب)، وهو مصدر. والمعتل اللام من (فعلة) بمنزلة الصحيح اللام في أن العين لا تسكن في جمع الاسم منه إلا في ضرورة، نحو قوله: دعا دعوة كرز وقد أحدقوا به ... فراغ ودعوات الخبيب تروغ وقد شذوا في شيء من هذا المعتل اللام، فاستعملوا عينة ساكنة، في سعة الكلام: حكى أبو الفتح عن بعض قيس: ثلاث ظبيات، بإسكان الباء. وروي أيضًا عن أبي زيد عنهم: شرية وشريات. ومنه: حذفهم الفتحة من آخر الفعل الماضي تخفيفًا، نحو قول وضاح اليماني عجب الناس وقالوا ... شعر وضاح اليماني إنما شعري - قَند ... قد خُلطْ (بالجلجلان)

1 / 87