162

Minit-menit Tafsir

دقائق التفسير

Penyiasat

د. محمد السيد الجليند

Penerbit

مؤسسة علوم القرآن

Nombor Edisi

الثانية

Tahun Penerbitan

١٤٠٤

Lokasi Penerbit

دمشق

وَالسّنة فِي هَذَا وَغَيره هِيَ فِي الرافضة أَكثر مِنْهَا فِي أهل السّنة فَمَا يُوجد فِي أهل السّنة من الشَّرّ فَفِي الرافضة أَكثر مِنْهُ وَمَا يُوجد فِي الرافضة من الْخَبَر فَفِي أهل السّنة أَكثر مِنْهُ وَهَذَا حَال أهل الْكتاب مَعَ الْمُسلمين فَمَا يُوجد فِي الْمُسلمين شَرّ إِلَّا وَفِي أهل الْكتاب أَكثر مِنْهُ وَلَا يُوجد فِي أهل الْكتاب خير إِلَّا وَفِي الْمُسلمين أعظم مِنْهُ وَلِهَذَا يذكر ﷾ مناظرة الْكفَّار من الْمُشْركين وَأهل الْكتاب بِالْعَدْلِ فَإِذا ذكرُوا عَيْبا فِي الْمُسلمين لم يبرئهم مِنْهُ لَكِن يبين أَن عُيُوب الْكفَّار أعظم كَمَا قَالَ تَعَالَى ﴿يَسْأَلُونَك عَن الشَّهْر الْحَرَام قتال فِيهِ قل قتال فِيهِ كَبِير﴾ ثمَّ قَالَ ﴿وَصد عَن سَبِيل الله وَكفر بِهِ وَالْمَسْجِد الْحَرَام وَإِخْرَاج أَهله مِنْهُ أكبر عِنْد الله والفتنة أكبر من الْقَتْل﴾ سُورَة الْبَقَرَة ٢١٧ وَهَذِه الْآيَة نزلت لِأَن سَرِيَّة من الْمُسلمين ذكر أَنهم قتلوا ابْن الْحَضْرَمِيّ فِي آخر يَوْم من رَجَب فعابهم الْمُشْركُونَ بذلك فَأنْزل الله هَذِه الْآيَة

2 / 153