ولما انتهيت من تلاوة الرسالة، قال: ماذا ترتئين يا سيدتي؟ - وأنت ... على ماذا عزمت إذا قبلت بما يأمرني به أبي؟ - عزمت على أن أذهب بك إلى باريس؛ لأنها خير محل أقدر أن أخفيك فيه. - وأبي؟ - سيحضر إلينا أو نذهب إليه متى زال عنا كل خطر. - حسنا، أنا أقبل بذلك ... ولكن لي شروط ثلاثة أشترطها عليك، ولا أعمل بإرادة أبي إلا متى تمت.
أما هذه الشروط فهي:
أولا:
أن ترد إلي جرتريدة .
ثانيا:
أن لا تصحبني في ذهابي إلى باريس.
ثالثا:
أن لا يعقد بيننا زواج إلا بحضور أبي. - إني أقبل بجميع ذلك، وأشير عليك أن لا تسافري إلا في الظلام، وأن تقيمي في المنزل الذي أعددته لك في باريس وإن كان بسيطا معتزلا؛ لأن الغاية أن تكوني بعيدة عن رقباء الدوق. - لك أيضا ما تريد؛ لأن لا أحب إلي من العزلة في مثل هذه الأحوال.
ثم دعا بثلاثة من الفرسان، فأمرهم أن يوصلوني إلى باريس، ثم ودعني وانصرف.
وسرت في ظلام الليل مع أولئك الفرسان حتى وصلنا إلى هذا المنزل ورأيت فيه جرتريدة.
Halaman tidak diketahui