88

Dalil dan Burhan

الدليل والبرهان لأبي يعقوب الوارجلاني

Genre-genre

وقال : (( الدين يسر )) . وقال : (( يسروا ولا تعسروا )) .

وكره رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) المسائل وعابها ، ولم يشرح للناس مسألة إلا شهادة : أن لا إله إلا الله وأنه رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وأول ذلك حديث جماعة عبد القيس ، حين وفدت إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) وعميدهم المنذر بن عائد ، وفيهم يقول الله - عز وجل - : ( وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها ) ، أي أسلم من في السموات والملائكة طوعا والأنصار وعبد القيس من ربيعة ، وكرها سائر الناس ، فقدموا على رسول الله عليه السلام المدينة وكان بهم معجبا فلما أرادوا الانصراف إلى بلادهم قالوا : ( بماذا تأمرنا يا رسول الله ؟ ) فقال : (( آمركم بأربع وأنهاكم عن أربع : آمركم بالإيمان ، أتدرون ما الإيمان ؟ شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله وإقام الصلاة وأن تؤدوا من الغنيمة الخمس وسهم الصفى ( 1 ) )) فقصر الإيمان على الشهادتين والصلاة .

قال : (( وأنهاكم عن أربع : ألا تنتبذوا في الدباء والحنتم والنقير والمزفت )) .

وحديث ربعي بن خراش قد تقدم ، (( والله لا يؤمن أحدكم حتى يؤمن بأربع )) ، والحديث قد تقدم .

ولم يبلغنا عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه شرع للوفود التي جاءته شيئا سوى الجملة التي كان يدعوا إليها رسول الله عليه السلام فإذا نطق أحد بالجملة ، فيقول ( صلى الله عليه وسلم ) لأصحابه : (( فقهوا أخاكم ولا تجاوزوا إليه مسائل الصلاة والزكاة والآداب )) .

ولم يؤثر عن أحد من أصحاب رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه شرع لأحد من مسائل الاعتقاد شيئا .

ولرسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الكتب إلى ملوك الأرض :-

أرسل دحية بن خليفة إلى قيصر ولم يشرع له فيها مسألة سوى الجملة التي كان يدعوا إليها فقال : (( اسلم تسلم يؤتك الله أجرك مرتين ، وإن أبيت فعليك إثم الأريسيين )) .

Halaman 14