وروي أن زيد بن أبي خارجة العبسي ، الذي تكلم في أيام عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - بقباء بعد الموت ، وذلك أنه توفي فجهزوه ، فلما قاموا ليصلوا عليه وأحرموا كلهم ، فقال : ( إن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) صدق صدق في الرعيل الأول - وقيل : في المهاد الأول - وأبو بكر صدق ، صدق في الرعيل الأول ، وعمر صدق ، صدق في الرعيل الأول - ويروي فيها : في المهاد الأول - وأما عثمان ففي بئر أريس ) . وأريس رجل من اليهود كانت له حديقة في قبلة مسجد رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) بالمدينة ، وكان عثمان يأوي إلى بئر تلك الحديقة في الظهيرة فيستنشق روائح الماء ويتبرد فيها ، فبينما هو يوما من الأيام جالس فيه ، وفي خاتم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فتوفي عليه السلام وصار إلى أبي بكر ، ثم توفي أبو بكر وصار إلى عمر ، فقتل عمر وصار إلى عثمان - فبينما هو عنده إذ أخرج الخاتم من أصبعه يعبث به فوقع قي تلك البئر فنزحوا البئر فغار ماؤها ولم يصيبوه بعد . ذكره البخاري في صحيحه . فمن هناك فارق عثمان العدل .
وهما جميعا من بني عبس زيد بن أبي خارجة وربعي بن خراش - فروى ربعي عن علي بن أبي طالب عن رسول الله عليه السلام أنه قال : (( والله لا يؤمن أحدكم حتى يؤمن بأربع : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأني رسول الله ، وأن الذي جئت به الحق من عند الله ، وباليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره )).
وقال الله - عز وجل - حكاية عن مؤمني النصارى ( وما لنا لا نؤمن بالله وما جاءنا من الحق ونطمع أن يدخلنا ربنا مع القوم الصالحين . فأثابهم الله بما قالوا ) . لابد من القول .
Halaman 10