أخبر مع إطلاق الحكم الذي يشير به إلى اتفاق شيوخ النقل بأن الحذف جاء أيضا عن كتاب المصاحف في العلمين، وفي شبهه حيثما أتى في القرآن، وذلك الشبه كالصدقين، ونحو والذاريات، آيت، مسلمت، بينت، ثم ذكر ضابطا بين به شبه: العالمين، فقال من سالم الجمع الذي تكررا، أي: هو الجمع السالم المتكرر في القرآن مذكرا أو مؤنثا.
ثم أخرج المشدد والمهموز من الجمع السالم بقسميه المذكر والمؤنث بقوله: ما لم يكن شدد أو أن نبرا، أي: همز يعني ما لم يكن الجمع السالم بقسميه واقعا بعد ألفه شد أو همز مباشر، ثم ذكر حكم هذا المخرج، وهو المشدد والمهموز فأخبر أن الحكم في المشدد المذكر ثبت الألف اتفاقا، وشهر الثبت في المهموز منه مع خلاف بعض المصاحف فيه بالحذف، وأن الخلف حاصل في جمع المؤنث في كلا قسميه المشدد والمهموز، والحذف وارد عن أكثر المصاحف في قسمي المؤنث.
أما العالمين ففي: رب العلمين" أول الفاتحة، وأما شبهه من المذكر غير المشدد أو والمهموز فنحو: ﴿وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ﴾ ١، ﴿إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ﴾ ٢، ﴿وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ ٣، ومن المؤنث نحو: ﴿فِيهِ ظُلُمَاتٌ وَرَعْدٌ﴾ ٤، ﴿وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا﴾ ٥، ﴿آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ﴾ ٦، ﴿مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ﴾ ٧، وأما المذكر المشدد فنحو: ﴿وَلا الضَّالِّينَ﴾ ٨، ﴿وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ﴾ ٩، ﴿وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ﴾ ١٠، والمهموز منه نحو: ﴿مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ﴾ ١١، ﴿بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ﴾ ١٢.
وأما المؤنث المشدد فنحو: ﴿فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ﴾ ١٣، ﴿وَالصَّافَّاتِ صَفًّا﴾ ١٤.
والمهموز منه نحو: ﴿وَالصَّائِمَاتِ﴾ ١٥، ﴿سَائِحَاتٍ﴾ ١٦، ولم يود في القرآن جمع مؤنث سالم فيه ألف واحدة مهموز ما بعدها أو مشدد.
_________
١ سورة البقرة: ٢/ ١٩.
٢ سورة البقرة: ٢/ ٢٣.
٣ سورة البقرة: ٢/ ٢٥.
٤ سورة البقرة: ٢/ ١٩.
٥ سورة النبأ: ٧٨/ ٢٨.
٦ سورة العنكبوت: ٢٩/ ٤٩.
٧ سورة الأعراف: ٧/ ١٧٢.
٨ سورة الفاتحة: ١/ ٧.
٩ سورة البقرة: ٢/ ١٠٢.
١٠ سورة الصافات: ٣٧/ ١٦٥.
١١ سورة البقرة: ٢/ ١١٤.
١٢ سورة الأعراف: ٧/ ٤.
١٣ سورة الملك: ٦٧/ ١٩.
١٤ سورة الصافات: ٣٧/ ١.
١٥ سورة الأحزاب: ٣٣/ ٣٥.
١٦ سورة التحريم: ٦٦/ ٥.
1 / 69