وأما "يقتلون" فاثنان: واحد في "الشعراء": ﴿أَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ﴾ ١. ومثله في "القصص".
ثم قال:
دعاء إبراهيم مع تبشرون ... ثم تشاقون دعان تنظرون
ضمن هذا البيت من الكلم التي حذفت منها الياء الزائدة خمس كلمات، وهي: "دعاء"، في "إبراهيم"، و"تبشرون" و"تشاقون"، و"دعان"، و"تنظرون".
أما "دعاء" في "إبراهيم" فهو: ﴿ربَّنَا وتَقبَّلُ دُعاءِي﴾ ٢.
واحترز بقيد السورة عن الواقع في غيرها، وهو في "نوح": ﴿فَلمْ يَزدْهُمْ دُعاءِي إلَا فِرَارًا﴾ ٣. فإن ياءه ثابتة.
- وأما "تبشرون" ففي "الحجر": ﴿فَبِمَ تُبَشِّرُونِ﴾ ٤.
- وإما تشاقون ففي "النحل": ﴿تُشَاقُّونَ فِيهِمْ﴾ ٥. وتبشرون وتشاقون فيما حذفت منه الياء إنما هو على قراءة من كسر النون فيهما كنافع.
- وأما على قراءة من فتحها فيهما فهما خارجان.
- وأما "دعان" ففي "البقرة": ﴿أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ﴾ ٦.
- وأما "تنظرون" فثلاثة في "الأعراف": ﴿ثُمَّ كِيدُونِ فَلا تُنْظِرُونِ﴾ ٧.
- وفي "هود": ﴿فَكِيدُونِي جَمِيعًا ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ﴾ ٨.
- وفي "يونس": ﴿ثُمَّ اقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ﴾ ٩.
وقوله "تشاقون" يقرأ مشدد القاف محافظة على لفظ القرآن، وأن أدى إلى جمع ساكنين في الرجز ارتكابًا لأخف الضررين ثم تقدم.
ثم قال:
أشركتمون اعتزلون تقربون ... ليعبدون تفضحون ترجمون