Petunjuk Bentuk: Kajian dalam Estetika Bentuk dan Pembacaan dalam Buku Seni
دلالة الشكل: دراسة في الإستطيقا الشكلية وقراءة في كتاب الفن
Genre-genre
2
وأصبح يقال: «الانطباعية إنما تثير الإحساس عوضا عن إثارة المخيلة.» إن الرموز، على حد قول كلايف بل، ليست أشكالا دالة في عامة الأحوال، بل ناقلات خبر شكلية، والرموز لا يبثها انفعال الفنان بل يخترعها فكره. إنها مادة ميتة في كائن عضوي حي، وهي جاسئة مغلقة؛ لأنها غير مغمورة في إيقاع «التصميم»
design . وليست الأساطير الشارحة، التي اعتاد رسامو الصور التوضيحية أن يضعوها على أفواه شخصياتهم، بأدخل على الفن البصري من الأشكال الرمزية التي أفسد بها كثير من الرسامين القديرين تصاميمهم. «إن الفن الرمزي المحض - الفن الذي يحتاج إلى مفتاح - ما هو دائما إلا باب لخزانة، في حين أن الفن العظيم مصراع مشرع على التجربة العظيمة.»
3 (2) سيزان: ما بعد الانطباعية
غير أن تركيز الانطباعيين على السطوح الخارجية للأشياء دفعهم إلى الإقلال من تكتل الموضوعات التي يصورونها وصلابتها، مما جعل فنهم يبدو في كثير من الأحيان خافتا مائعا رخوا مفتقرا إلى الشكل والصلابة، وفي قلب هذه البوادر الهدمية للحقيقة الواقعية في ظاهرها ولدت الحاجة إلى إعادة بناء الواقع، وقد تم ذلك على يد سيزان
Cézanne
أبي الفن الحديث. «ينظر إلى بول سيزان (1839-1906) في العادة على أنه أعظم شخصية مؤثرة في الفن الحديث، وربما تشير أعماله إلى ضرب من التوازي مع الحركة الوجودية؛ إذ نرى عنده نهاية للأشكال التقليدية في الفن وخلقا لأشكال جديدة، وهو يمكننا من أن نرى الأشياء بطريقة جديدة، وفي علاقات جديدة ... كان الفن في القرن الثامن عشر فنا عقلانيا منظما، ولقد حاول الفن الرسمي في القرن التاسع عشر عبثا أن يدعم هذا النظام العقلي في مواجهة هجمات الفنانين اللامعين الأصلاء الذين استخدموا الفن بطرق مختلفة للتعبير عن عواطفهم الشخصية أو الإمساك بالجوانب الرواغة من الطبيعة، وكان آخر هؤلاء جميعا رجلا عجوزا غريبا نشيطا، كان يرى وهو يشق طريقه بواسطة تجربة طويلة منعزلة، راجعا إلى نقطة البداية التي ينظر فيها إلى الفن على أنه إعادة تنظيم مؤكدة للعالم الطبيعي.»
4
أسس سيزان حركة بنائية أعادت للتصوير صلابته ومتانة بنيانه، واستخدم اللون من أجل التعبير عن «ثقل» الأشياء أو تكتلها، ولا يقل عن هذا أهمية ذلك العمق الكبير الذي اتسمت به لوحاته، وهكذا نراه يستطيع أن يخلق تجاوبا إيقاعيا بين العلاقات المكانية التي تمتد من وراء مسطح الصورة، فتنتقل عين المشاهد فوق المسطحات المتداخلة للوحة ويشعر نتيجة لذلك بالحركة والتوتر، هذه العلاقات «التشكيلية» بين الكتل المصورة تؤلف جزءا من معنى «الشكل» عند سيزان.
5
Halaman tidak diketahui