============================================================
وبما أن ابن القاص مهتم بالحديث فان جميع أحاديثه المروية كانت يسند كامل الاتصال، الا إذا استتينا بعض الأحاديث، وانعكس هذا السند على بعض الروايات والأخبار فرواها بسند متصل، في حين آن الجغر افيين العرب لم بيهتموا بمسالة السند في رواياتهم.
ينكر ابن القاص أن بعد السبر والامتحان لحديث حدث به(19)، فهل انعكس هذا التقيق على معلومات الكتاب كافة أم اختص بمجال معين؟
فيقول: (فاصح ما عندنا)(20). فيظهر أن ابن القاص لم يقتصر الحديث وإنما رجح في مسائل أخرى فيقول في الترجيح: (وكلا الحديثين في تقدير الأرض عتتا صيح على ما سأفره.](21). فهو بفرز ويرجح وينتقد ويرفض فيقول: (وقد روي في قصة التيل حديث عجيب في بعض إسناده لين دتا به)(22). ولكن لو جمعنا هذه الجمل لوجدنا في القسم الأول من الكتاب وخلى قسم البلدان منها وكذلك لم نلاحظ أي لثر لنقده سوى في ذكره روايات النيل ورفضه إياها، وترجيحه روايات كروية الأرض وقياسها، أما كحضور ابن القاص في بقية كتابه فلم نلاحظ ذلك.
وصف ابن القاص الكعبة ومكة فكانت اكثر مدينة مقدسة ينكر تفاصيلها: بالتأكيد هي اساس مادة مؤلفه في التوجه نحو هذه المدينة المقدسة، ولكن ما يؤخذ عليه آنه لم يصفها وصفا حيا على الرغم من انه قد سكنها وانما اعتمد على قياسات وأوصاف مؤلفين سبفوه مل الازرقي، (19) ورقة 8.
(20) ورقة 10.
(21) ورقة 12.
(22) ورقة 22.
Halaman 77