Petunjuk Kenabian dan Pengenalan kepada Perilaku Pemilik Syariat

Al-Bayhaqi d. 458 AH
58

Petunjuk Kenabian dan Pengenalan kepada Perilaku Pemilik Syariat

دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة

Penyiasat

د. عبد المعطي قلعجي

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى-١٤٠٨ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

دار الريان للتراث

وهذا معنى قَوْلِهِ ﷺ: «مَا مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا وَقَدْ أُعْطِيَ مِنَ الْآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُهُ وَحْيًا أَوْحَاهُ اللهُ إِلَيَّ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ» . يشير إلى ان المعجزة متى كانت بهذه المثابة في الوضوح وقوة الدلالة، وهو كونها نفس الوحي، كان التصديق لها أكثر لوضوحها، فكثر المصدق المؤمن، وهو التابع والأمة.. ويقول صاحب الشفاء: وعن أبي هريرة، عَنْهُ، ﷺ، قَالَ: «مَا مِنْ نَبِيٍّ من الأنبياء إِلَّا وَقَدْ أُعْطِيَ مِنَ الْآيَاتِ مَا مِثْلُهُ آمَنَ عَلَيْهِ الْبَشَرُ، وَإِنَّمَا كَانَ الذي أوتيت وحيا أوحى اللهُ إِلَيَّ، فَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ تَابِعًا يَوْمَ القيامة» . معنى هذا عند المحققين: بقاء معجزته ما بقيت الدنيا، وسائر معجزات الأنبياء ذهبت للحين، ولم يشاهدها إلا الحاضر لها. ومعجزة القرآن يقف عليها قرن بعد قرن إلى يوم القيامة.. وفي هذا المقام يمكن ان أوجز أوجه اعجاز القرآن الكثيرة فيما يلي: ١- ما يشتمل عليه من الفصاحة والبلاغة في الإيجاز والاطالة، فتارة يأتي بالقصة باللفظ الطويل، ثم يعيدها باللفظ الوجيز، فلا يخلّ بمقصود الأولى. ٢- مقارنته لأساليب الكلام، وأوزان الأشعار، وبهذين المعنيين تحدثت العرب، فعجزوا وتحيروا، وأقروا بفضله. ٣- ما تضمنه من أخبار الأمم السالفة، وسير الأنبياء التي عرفها أهل الكتاب مع كون الآتي بها أميا لا يكتب ولا يقرأ، ولا علم بمجالسة الأحبار والكهان. ٤- إخباره عن الغيوب المستقبلة الدالة على صدقه قطعا، والكوائن في مستقبل

المقدمة / 60