163

Petunjuk Kenabian dan Pengenalan kepada Perilaku Pemilik Syariat

دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة

Penyiasat

د. عبد المعطي قلعجي

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى-١٤٠٨ هـ

Tahun Penerbitan

١٩٨٨ م

Lokasi Penerbit

دار الريان للتراث

قال الشيخ: والحديث الذي روي في عرض الحديث على القرآن باطل [(٧٣)] لا يصح، وهو ينعكس على نفسه بالبطلان، فليس في القرآن دلالة على عرض الحديث على القرآن.
والحجج في تثبيت الخبر الواحد كثيرة، وهي في كتبي المبسوطة مدونة.
وفيما احتجّ به الشافعي في تثبيته ما انتشر واشتهر من بُعِثَ رَسُولُ اللهِ، ﷺ عمّاله واحدا واحدا، ورسله واحدا واحدا، وإنما بعث عماله ليخبروا الناس بما أخبرهم به رسول الله ﷺ من شرائع دينهم، ويأخذوا منهم ما أوجب الله عليهم، ويعطوهم ما لهم، ويقيموا عليهم الحدود، وينفذوا فيهم الأحكام.
ولو لم تقم الحجة عليهم بهم- إذ كانوا من كل ناحية وجّهوهم إليها، أهل صدق عندهم- ما بعثهم إن شاء الله.
وساق الكلام في بعث أَبِي بَكْرٍ، ﵁، واليا على الحج، وبعث علي، ﵁، بأوّل سورة براءة، وبعث مُعَاذٍ، ﵁، إِلَى اليمن.
وبسط الكلام فيه [(٧٤)]، ثم قال:

[(٧٣)] يقصد بذلك الحديث الموضوع:
«ما جاءكم عني فاعرضوه على كتاب الله، فما وافقه فأنا قلته، وما خالفه فلم أقله» . أخرجه الدارقطني في الأفراد، والعقيلي في «الضعفاء»، وقال الدارقطني: تفرد به أشعث بن براز،
وهو شديد الضعف، والحديث منكر جدا استنكره العقيلي، وقال: «ليس له إسناد يصح» .
ووردت في هذا المعنى ألفاظ كثيرة كلها موضوع، أو بالغ الغاية في الضعف، وقال في تذكرة الموضوعات عن الخطابي أنه قال: «وضعته الزنادقة، ونقل العجلوني في كشف الخفا (١: ٨٦) عن الصغاني انه قال: «هو موضوع» .
[(٧٤)] الرسالة للشافعي (٤٠١) .

1 / 27