85

Dalail Icjaz

دلائل الإعجاز

Penyiasat

محمود محمد شاكر أبو فهر

Penerbit

مطبعة المدني بالقاهرة

Nombor Edisi

الثالثة ١٤١٣هـ

Tahun Penerbitan

١٩٩٢م

Lokasi Penerbit

دار المدني بجدة

تفاوت الكناية والاستعارة والتمثيل: فصل: الاستعارة وبدائعها ٦٧ - إِعْلم أنَّ مِنْ شأنِ هذه الأجناسِ أنْ تجرى يه الفضيلةُ، وأن تَتفاوَتَ التفاوتَ الشديدَ، أفَلا تَرى أنك تجدُ في الاستعارةِ العاميَّ المبتذَلَ١، كقولنا: "رأيتُ أسدًا، ووردتُ بحرًا، ولقيتُ بَدرًا" والخاصيُّ النادرُ الذي لا تَجِدُه إلاَّ في كلامِ الفُحول، ولا يَقْوى عليه إِلا افرادُ الرَّجال، كقوله: وسالتْ بأَعناقِ المَطِيِّ الأَباطِحُ٢ أراد أنها سارتْ سيرًا حثيثًا في غابة السرعة، وكانت سرعة في لين وسلاسة، حتى كأنها كانت سُيُولًا وقعَتْ في تِلك الأباطحِ فجرتْ بها٣. ٦٨ - ومثلُ هذه الاستعارةِ في الحُسْن واللطفِ وعُلوِّ الطبقةِ في هذهِ اللفظة بعينها قولُ الآخر: سالتْ عليهِ شِعابُ الحيِّ حينَ دَعا ... أَنْصَارَهُ، بوجُوهٍ كالدنانيرِ٤

١ في المطبوعة: "أفلا ترى في الاستعارة". ٢ صدر البيت: أخذنا بأطراف الأحاديث بيننا وسيأتي الشعر بتمامه فيما بعد، وانظر ما سيأتي رقم: ٧٠. ٣ "حتى كأنها"، "حتى" زيادة من "س" وحدها. ٤ هو لسبيع بن الخطيم التيمي، بقوله لزيد الفوارس الضبى، في أبيات، وينسب أيضًا لمحرز ابن المكععبر، ولدجاجة بن عبد قيس التيمي، وهو في الاختبارين، وفي الوحشيات رقم: ٤٥١، والمؤتلف والمختلف للآمدي: ١١٢، وسيأتي برقم: ٨٩، وفي هامش "ج": "أصحابه"، يعني مكان "أنصاره".

1 / 74