Da'if Abi Dawood - Al-Um
ضعيف أبي داود - الأم
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٢٣ هـ
Genre-genre
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف؛ لهذا الاضطراب الشديد، ولأن الجملة الأولى
منه مخالفة لهديه ﵇ المعروف في أدعيته في صلاته؛ فإنها كلها- أو
جلها- بلفظ الإفراد، فانظر أمثلة منها فيما يأتي في (...) .
فلا جرم أنْ ضعّف الحديث شيخُ الإسلام ابن تيمية في " الفتاوى " (١/١٧٧-
١٧٨)، وتبعه تلميذه المحقق ابن القيم، فقال في " الزاد " (١/٩٥):
" قال ابن خزيمة في " صحيحه " - وقد ذكر حديث: " اللهم! باعد بيني وبين
خطاياي ... " الحديث، قال-: في هذا دليل على رد الحديث الموضوع: " لا يؤم
عبد قومًا، فيخص نفسه بدعوة دونهم، فإن فعل؛ فقد خانهم " ... ".
ثم رأيت كلام ابن خزيمة في " صحيحه " (٣/٦٣) في ذلك، فذكر أنه غير
ثابت، واستدل بحديث: " باعد ".
فعلمت أن ابن القيم نقل كلامه بالمعنى؛ أو أن ابن خزيمة حكم بالوضع في
" كتابه الكبير ".
وأما الجملة الأخيرة منه؛ فقد أخرجها ابن ماجه أيضًا (٦١٧) عن معاوية بن
صالح ... به.
وهي صحيحة لشواهدها الآتي الإشارة إليها.
١٣- عن ثور عن يزيد بن شريح الحضرمي عن أبي حي المؤذن عن أبي
هريرة عن النبي ﷺ قال:
" لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلي وهو حقِنٌ حتى
يتخفف ... "، ثم ساق نحوه على هذا اللفظ؛ قال:
" ولا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يؤُمّ قومًا إلا بإذنهم، ولا
1 / 35