Dafc Shubh
دفع شبه من شبه وتمرد
Penerbit
المكتبة الأزهرية للتراث
Lokasi Penerbit
مصر
الكرامات من نبع الماء وحصول الطعام والإهتداء لهما فله عزوجل المنة على ما أكرمنا به وعلى ما وهب الأولياء من آثار معجزاته وقال سفيان الثوري بينا أنا أطوف بالبيت وإذا أنا برجل لا يرفع قدما ولا يضع أخرى إلا وهو يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا هذا إنك تركت التسبيح والتهليل وأقبلت على الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فهل عندك من هذا شيء فقال لي من أنت قلت سفيان الثوري فقال لولا أنك غريب في أهل زمانك لما أخبرتك عن حالي ولما أطلعتك على سري ثم قال خرجت أنا ووالدي حاجين إلى بيت الله الحرام وإلى زيارة سيد الأنام حتى إذا كنا ببعض المنازل مرض والدي فعالجته فمات فلما مات اسود وجهه فغلبتني عيناي من الهم فنمت فإذا أنا برجل لم أر أجل منه ولا أنظف ثوبا ولا أطيب رائحة منه فدنا من والدي وكشف عن وجهه وأمر يده عليه فعاد وجهه أبيض ثم ذهب فتعلقت بثوبه وقلت له يا عبد الله من أنت الذي من الله عزوجل علي وعلى والدي بك في دار الغربة لكشف هذه الكربة فقال أو ما تعرفني أنا محمد بن عبد الله صاحب القرآن أما إن والدك كان مسرفا على نفسه ولكنه كان يكثر الصلاة علي فلما نزل به ما نزل إستغاث به وأنا غياث من أكثر الصلاة على قال فانتبهت فإذا وجه والدي قد ابيض . فأنظر أرشدك الله عزوجل إلى جلاله وتعظيمه في حياته وبعد وفاته كيف إغاث من إستغاث به حتى في البرزخ فهو عليه الصلاة والسلام كما قيل
( غياث لملهوف وغيث لآمل
وعين لظمآن وعون لذي جهد )
( له فوق إيوان الزمان مراتب
يقصر عنها الأنبياء أولو المجد )
( فموسى وعيسى والخليل ونوحهم
يقولون طه منتهى السؤل والقصد )
( حوى قصبات السبق من قبل آدم
وكهلا وأيام الطفولة في المهد )
( به طيبة طابت ولا غرو قد حوت
طبيب قلوب الخلق من مرض الجحد )
( فلولاه ما اشتاقت قلوب نفيسة
إلى الشيخ من أرض الحجاز ولا الرند )
( ولا ذكرت سلع ونعمان والنقا
ولا استعذبت من شدة الوجد للوجد )
Halaman 78