Dafc Shubh
دفع شبه من شبه وتمرد
Penerbit
المكتبة الأزهرية للتراث
Lokasi Penerbit
مصر
صفاته قديمه ثابتة بالنقل والعقل فمن عطل وقع في الجحود
وتنزيهه عن النقائص والأشباه محقق ومعلوم والتشبيه مذهب السامرة واليهود
وكف الكف مشلولة بل مقطوعة وباب التشبيه مردوم ومسدود
فمن فتحه هجمت عليه نار الوعيد فأهلكته كما هلك فرعون ونمرود
وأصحاب الأخدود وعاد وثمود
فنسأل الله العافية من الفتن ومن أسبابها ومن النار ذات الوقود
ونتوسل إليك بسيد الأولين والآخرين محمد كما توسل به أبو البشر فقبلته فهو أحمد المحمود
صاحب الحوض المورود
والمقام المحمود
فهو أعظم الوسائل ولا يخيب من توسل به ولو كان من أهل الجحود
قال الله تعالى وكانوا أي اليهود من قبل أي بعث محمد صلى الله عليه وسلم يستفتحون أي يستنصرون
﴿على الذين كفروا﴾
وهم مشركوا العرب كانوا يقولون إذا حزبهم أمر أو دهمهم عدو اللهم انصرنا بجاه النبي المبعوث آخر الزمان الذي نجد صفته في التوراة فكانوا ينصرون وكانوا يقولون لأعدائهم كغطفان وغيرها من المشركين قد أظل زمان نبي يخرج بتصديق ما قلناه فنقتلكم معه قتل عاد وثمود
فأنظر أرشدك الله إلى قدره ودنو منزلته عند ربه كيف قبل عزوجل التوسل به من اليهود مع علمه سبحانه بأنهم يكفرون به ولا يوقرونه ولا يعظمونه بل يؤذونه ولا يتبعون النور الذي أنزل معه فمن منع التوسل به فقد نادى على نفسه واعلم الناس بأنه أسوأ حالا من اليهود شعر
( أنت الملاذ لنا وأنت المرتجى
وبك اللياذ وأنت ملجأ من لجا )
( يا سيد الكونين يا من قد سما
معراجه فوق السماء وعرجا )
( يا سيد الثقلين والحكم الهدي
والمقصد الأسني لأبواب الرجا )
( يا سيدا من أم باب مقامه
ألفاه خير مقام سؤل يرتجى )
( يا سيدا ما أمه من ضامه
ريب الزمان بخطبه الأنجا )
( يا سيد جعل الآله وجوده
للعالمين المرتجى والمتلجى )
( يا خاتم الرسل الكرام ومن به
رب البرية كل هم فرجا ) غيره
( وكن مستجيرا بالذي نال رفعة
إلى عزها ذل الملوك الأكاسر )
Halaman 32