Dadaisme dan Surrealisme: Pengenalan Ringkas Sangat
الدادائية والسريالية: مقدمة قصيرة جدا
Genre-genre
2-7 )؛ حيث ساوى بين الوفرة الجنسية للأنثى وعمليات شمعة الإشعال.
تتحدث أغلب أعمال بيكابيا إبان تلك الفترة عن ريبة لا إنسانية في جوهرها في الروحانية، وفي الشعور الداخلي الدفين، وشاركه مواقفه تلك إلى حد ما دادائيو برلين؛ فقفد أكد مثلا راءول هاوسمن على أن «الدادائية هي الغياب الكامل لما يعرف بالروح؛ لم يكون لدينا روح في عالم تسير مجرياته ميكانيكيا؟» ولكن من المهم أن ندرك أن خطاب التعبيريين عن صراع روح الإنسان الحديث مع الآلة هو الذي كان محط نقد هاوسمن. وحقيقة الأمر أن دادائيي برلين عموما تبنوا مفهوما أكثر إيجابية تجاه الآلة مقارنة بجماعة نيويورك؛ حيث تصوروا أن الجانب الجمالي الميكانيكي وسيلة للفت في عضد الفردية ومناصرة الجماعية. لقد سعوا إلى مادية قوية وتحاشوا الابتذالات البشرية، ولكنهم، ربما فيما خلا جروتس، لم يؤيدوا بأي حال من الأحوال ازدواجية العقل-الجسد بالطريقة التي بدا أن النيويوركيين، ولو بسخرية لاذعة، يؤيدونها بها. وكما سنرى لاحقا، مال الدادائيون الناطقون بالألمانية عادة - في زيوريخ وفي برلين على حد سواء - إلى موقف فلسفي وحداني ذي مسحة صوفية، التأمت بموجبه ازدواجيات كالجسد والروح في وحدة تناقضية. وفي هذا الصدد، لو لم يكن فكر أندريه بريتون مشبعا بالمثالية بشدة هكذا، لانسجموا مع مفهومه للسريالية. ولكن، ماذا تعني «المثالية» تحديدا هنا؟ لنرجع إلى السريالية.
في «البيان الثاني للسريالية» عام 1929، أكد بريتون على أن: «كل شيء يجنح بنا إلى الإيمان بأن هناك نقطة محددة في العقل يتعطل فيها النظر إلى الحياة والموت والواقع والخيال والماضي والمستقبل ... باعتبارها متناقضات.» يساعد هذا الاقتباس جزئيا على إضافة مغزى للبادئة
Sur
في كلمة «السريالية»
Surrealism
فيما يختص بنبرتها المتسامية، لكنها لافتة للانتباه إلى أقصى حد كمؤشر على الالتزام الجوهري لبريتون تجاه الجدلية الهيليجية. لقد احتك بريتون لأول مرة بفكر الفيلسوف الألماني في أوائل القرن التاسع عشر حوالي عام 1912، واعترف لاحقا بأنه «استنبط» معناه بديهيا إلى حد كبير. جوهريا، أفاد فكر هيجل بريتون فيما يتعلق بالتوفيق بين تأكيده الأولي على استكشاف اللاوعي من ناحية، وبين التزامه بالتغيير في العالم المادي الذي صاحب ولاءه، وولاء السريالية، للشيوعية بعد عام 1926، من ناحية أخرى. لقد كان القالب المثالي لفكر هيجل الأكثر أهمية وحيثية على الإطلاق. في الفلسفة التجريدية بشكل معقد لهيجل، يتعرف العقل على نفسه، أو الروح على نفسها، من خلال سلسلة تدريجية من التوليفات الجدلية. وبالنسبة إلى بريتون، تعمل الصورة السريالية بالمثل عبر التصادم بين مصطلحات متضاربة بغية إنتاج وحدة جديدة «أعلى».
لقد كان بريتون مثاليا من حيث تأييده للوعي الذاتي للعقل في علاقته الجدلية بالمادة، ولكن هل أفضى هذا أيضا بشكل منطقي إلى الإنسانية الليبرالية المستترة التي كان يمكن أن يراها كثير من الدادائيين مرفوضة؟ لا تنبع الإجابة عن هذا السؤال من الدادائيين أنفسهم، ولكن من أكثر محاربي بريتون الفكريين حدة، وهو جورج باتاي.
كما ذكرنا آنفا، لم يكن باتاي قط جزءا من جماعة السريالية، لكنه كان الناطق باسمها وسوطها؛ فبعد أن نبذ بريتون الكثير من أعضاء الجماعة عام 1929 - وأبرزهم ميشيل ليريس وأندريه ماسون وروبرت ديسنوس - دان كثير منهم بالولاء إلى دورية باتاي «وثائق». من عدة أوجه، كانت لدورية «وثائق» التي نشرت خلال عامي 1929 و1930 هالة «علمية» شبيهة بالدوريات السريالية، لكن مقالاتها شبه الأكاديمية ركزت بقدر أكبر على قضايا كالأعراق البشرية وعلم الآثار ومعارضة موسيقى الجاز وغيرها من جوانب الثقافة الشعبية. والأهم من كل ذلك، بالنظر إلى النقاش الحالي، أن ثمة هجوما شنته صفحات تلك الدورية، في كتابات باتاي تحديدا، على الفرضيات المثالية المسبقة لتفكير بريتون، وأحيانا كان هذا الهجوم مجازيا لا مباشرا. في المقالة الكثيرة الاقتباس «الإصبع الكبير»، قيل إن الإصبع الكبير جزء من تكوين الإنسان، وإنه يفصله ويميزه عن السعدان القريب الشبه بالإنسان، وهو أيضا الجزء الذي يمكن الإنسان من الوقوف منتصبا، فينصب عقله على أشياء أسمى. لكن الإنسان، بحسب رأي باتاي، يعتبر الإصبع «المغروس في الطين» شيئا حقيرا وخسيسا، وأكد أن الأقدام لا يقيم لها أحد وزنا بالقدر الكافي سوى الفتيشيين عشاق الرمز؛ ولذا، فإن باتاي يبحث عن قلب للقيم التي ستشكل، في كتابات أخرى، دعوة للاحتفاء بالجوانب الخسيسة للطبيعة البشرية في مقابل مراوغات المثالية.
وأهم على الإطلاق، هو أن باتاي يرى أن مفهوم بريتون للسريالية مقيد بمفاهيم «الذوق» والجانب الجمالي، على الرغم من الادعاءات التي تم الإعراب عنها في «البيان السريالي الأول»، فيما يختص بالإطاحة بعرش الأخلاق التقليدية. في مقالة تحت عنوان «انحرافات الطبيعة» نشرت في دورية «وثائق»، العدد الثاني (1930)، انصب تركيز باتاي على افتنان البشرية ب «فلتات» الطبيعة مثل التوائم السيامية، ويمكن قراءة النص في حقيقة الأمر على اعتباره تعليقا مستترا على الشعار الإنساني للخنثى؛ ألا وهو المزج بين الذكر والأنثى الشائع في المجازات الخيميائية التي انجذب إليها، كما سنرى لاحقا، السرياليون البريتونيون. وبالإلماح للخنثى، ولو بشكل غير مباشر، كمثال آخر لتوليفة مثالية، تناول باتاي بإسهاب الأحداث الطبيعية التي لا يسفر فيها اقتران إنسانين عن شيء مثالي، بل عن شيء وحشي قبيح. في شتى أعداد دورية «وثائق»، نجد تلاعبا دائما بفكرة القبيح كوسيلة لمجابهة المثالي وإبطال أثره بمادية فظة؛ على سبيل المثال: كصور إيضاحية لمقالة حول الأقنعة بقلم جورج ليمبور، يؤكد فيها على أن المرادفات الغربية الوحيدة للقوة الشعائرية للأقنعة المحيطية القبلية هي أغراض مثل أقنعة الغاز؛ نجد مجموعة مدهشة من الصور الفوتوغرافية لأقنعة الكرنفالات للمصور جيه إيه بويفارد. وإذ يفترض أن واحدا من تلك الأقنعة يوحي بالبهجة والبشاشة، يبدو ذاك القناع لأول وهلة وكأن عينيه احترقتا تماما.
Halaman tidak diketahui