ففكا الحصار عن خالد، فرحل عنها فيصل (١) .
الإمام فيصل بن تركي ينقل -أسيرًا- إلى مصر مرة ثانية (١٢٥٤هـ) (٢):-
ثم قدم خورشيد باشا بحملة معه، واصطحب خالد بن سعود ومن معه؛ لحصار الإمام فيصل في الدلم (٣) من الخرج (٤)، وبعد قتال مرير، ثم الصلح بينهما، فسلم الإمام فيصل نفسه إلى خورشيد، على شروط؛ هي: الصفح عن الوطنيين، وتأمين أرواحهم وأموالهم، فإن قبل الشرط سلم، وإلا فالميدان لا يزال رحيبًا. فقبل القائد المصري شروط فيصل، فسلم نفسه إليه، في ٢٣ من رمضان سنة ١٢٥٤هـ.
فأرسله إلى مصر مع ابنيه عبد الله ومحمد، وشقيقه وابن عمه جلوي. وظل هناك في مصر من عام ١٢٥٤هـ، حتى عام ١٢٥٩هـ؛ وبمغادرته الرياض قامت الثورات الداخلية،