كانت تسيل على إبراهيم من القصيم والمدينة المنورة والبصرة ومصر (١) .
ثم صمم على مهاجمة الدرعية، فوالى الهجوم والتخريب وإطلاق القنابل والرصاص، فهدم المساكن والمساجد؛ فأسرع أهلها إلى أميرهم عبد الله، طالبين منه الخلاص مما هم فيه، فاضطر إلى الخروج إبراهيم باشا، ويسلمه نفسه بلا قيد ولا شرط، وذلك في الثامن من ذي الحجة سنة (١٢٣٣هـ) . فأظهر له الإكرام، وبعثه مع أربعمائة من رجاله إلى والده بمصره، وبالغ محمد علي في إكرامه -نفاقًا- ثم أرسله إلى الأستانة ومعه بعض رجاله، حيث أمر الباب العالي بقتله، فطوف بالأسواق مقيدًا ليرى الترك رئيس الوهابية (٢) الذي يعدونه خارجًا على الإسلام، ثم قتل في ميدان أيا (١) صقر الجزيرة، ١/٦٤.