132

Cuyun Masail

Genre-genre

============================================================

مقالات البلخي أو بغير ذلك من الوجوه، فذلك شيء واحد وليس بشيئين كما أن ما قيل إنه غيران متى لم يكن شيئا؛ فليس بغيرين، وإذا كان هكذا فسواء قول القائل غيران وشيئان، ألا يرى أن قائلا لو قال: إن حقيقة القادر هو أنه يستطيع الفعل لم يمنعه ذلك من أن يقول: إن حقيقته هي أن يجوز منه الفعل، على أنا قد وجذنا من يقر بشيئين، ثم لا يعلم أنهما غيران، بل يقول: إن أحدهما هو ليس صاحبة، ولا هو غيره، ووجدنا الذي يدل على أنهما شيئان غير الذي يدل على أنهما غيران؛ من قبل أنه قد ثبت أن المذكور باسمين أو صفتين شيئان؛ فإن الخبر عنه والدلالة عليه يصحان عند بعض أهل النظر وما له موجود عند بعضهم، ثم لو احتجنا بعد ذلك إلى أن يثبت أنه غيران، وهو واحد يتعاقب عليه اسمان ووصفان، لاحتجنا إلى استئناف كلام آخر.

فإن قال: فما تقول في العالم والعلم به أليسا غيرين وإن لم يجز عدم أحدهما وؤجد الآخر، ولم يكن مكان أحدهما غير مكان الآخر؟

قلنا: وهذا فيه اختلاف؛ لأن قوما قد زعموا أنه يجوز وجود الألم وفقد العلم إذا حلث آفة.

قالوا: وإنما امتنع أن يحل الألم ويعدم العلم به، والآفات مرتفعة، ومع هذا فإن مكان الألم غير مكان العلم به.

فإن قال: أفرأيت أن الألم الجزء الذي فيه يحل العلم به.

قلنا: فقد كان يجوز أن يحل غير ذلك الجزء علم آخر بهذا الألم، ولا يوجد هذا العلم.

فإن قال: لو كان حقيقة الغيرين ما زعمتم، وجواز عدم أحدهما ووجود

Halaman 636