============================================================
مقالات البلخي عليه، بل قدماء كثيرون(1)؛ كل واحد منهم على صفة الواحد الذي ثبتموه أو قدماء إلى [ما لا] نهاية؟
الجواب: قلنا: أما قدماء بلا نهاية فلا يجوز وجوذهم؛ وذلك أن الأمرلو كان كذلك لجاز أن يفعل كل واحد منهم فعلا، فتوجد أفعال لا نهاية لها، وذلك محال من حيث بينا، وهو أنهم قد يقدرون على أن يفعلوا(2) مثل ما فعل ذلك حتى يكون [موجودا] لكانت الأفعال الثانية إذا ضمت إلى الأفعال الأول أكثر من الأول مفردة، وما وجدما هو أكثژمنه فهو متناه، وقد قلنا: إنها لم تكن متناهية، وهذا متناقضن.
وأما وجود قديمين أو اكثر من ذلك: فإن الذي يدل على فساده أنهما لو وجدا لكانا غيرين؛ لأن كل شيئين فأحدهما غير صاحبه، وحقيقة الغيرين هي أنه يجوز أن يوجد أحدهما ويعدم الآخز؛ إما من المكان، وإما من الزمان، أو على وجه من الوجوه. ليس غيران(3) إلا من عرفهما هكذا، ولا نعرف مذكورين باسمين أو صفتين هكذا إلا من عرف أنهما غيران، ومن أنكر هذا لم تكن الحيلة فيه من طريق المحاجة والمناظرة، ولكن من حيث يقال له: دل على أن حقيقة الحدث هي أنه كان بعد أن لم يكن، وأن حقيقة القادر هو أنه يجوز منه الفعل، فكلما ذكر من شيء جعل دليلأ على صحة من أنكره.
(1) في الأصل: كثيرين.
(2) في الأصل: يفعلون.
(3) في الأصل: غيرين.
Halaman 634