============================================================
مقالات البلخي وحدهما، وليس حقيقة القادر الحي أن يكون جسما يجوز عليه ما ذكرث، وانما يجب أن يكون جائزا موهوما منه أن يفعل، ثم لا يضره فقد ما سوى ذلك مهما أورد فهو عليه فيما شئل وطعن عليه.
فإن قال: إن الذي لم يزل رمانا إلا حامضا، ولا شيء أخضر إلا نباتا فقد يجوز أن يرد عليه خيارا بخلاف ذلك، وإذا بحث شاهد غير الذي يشاهذه قييل له أنت وإن لم تكن شاهدت إلا ما ذكرت، فقد يقودك الدليل على غير ذلك متى بحثت ونظرت، فما الفصل؟
وبعد؛ فإن هذا يدلك على أن القضاء بالمشاهدة من حيث قضيت خطأ.
ولو أن مبتديا بهذا الكلام ابتدأه بأن يقول: قلت: إن القديم حيي؛ لأنه حيي قادر عالم بالبداهة تعلم أن القادر العالم لا يكون إلا حيا كان مصيبا.
فإن قال الخصم: وكذلك بالبداهة يعلم أن الذي يجوز عليه الحسن لا يكون إلا حيا. قيل له: أجل، إلا أنه يعلم بالبداهة مع أنه حيي أنه جسم بما بينا من حقيقة الحس، ومعنى قولنا أحسن. فإن قال أليس هذا كذا، ولكن بالبداهة 1/146) يعلم أن الحي لا يكون إلا من يجوز عليه الحسن/.
قيل له: لست تخلو من أن تكون تريد أن تعلم بالبداهة أن الحي هو جسم لا يكون إلا من جاز عليه الحسى؛ جسما كان أو غير جسم. فإن أردت الأؤل لم نخالفك فيه، بل هو ما قلنا. وإن أردت الثاني ففيه أمران: أحذهما: أجاز الحس على ما ليس بجسم وهذا لم يذهث إليه أحد.
وهو أيضا غير معقول إذا كان معنى الحس ما ذكرنا من الإدراك بالاتصال والمقابلة.
Halaman 622