والصفاء، وخوطبوا من حضرة الوداد والوفاء:
يا رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه، حال قوم عن عهودنا وهم عنها ما حالوا
وزلت أقدام قوم عن صراط محبتنا، وهم عن ذلك ما زالوا، لأجعلن يوم اللقاء التسليم
الأعلى شرابكم، ولأجعلن يوم الدخول إلينا الباب الأيمن بابكم، ولأعظمن مشربكم،
54
ولأغرسن بيدي كرامتكم، ولأحلنكم محل الأحباب، ولأرفعن بيني وبينكم الحجاب،
ولأسترن عن علم كثر من خلقي عظيم مراتبكم، ولأفيضن من عظيم فضلي ما لا
يسمو إلى يسيره منتهى مطالبكم، أنتم خلاصة خليقتي، والمجذوبون إلي بسابق إرادتي
( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذوالفضل العظيم).
وقال رضي الله عنه : متى يتطابق فيك الخبر والخبر، علا مقامك في الملأ الأعلى.
Halaman tidak diketahui