الصفات، ترق بنيل ولا بوصل إلى شهود شيء من آثار تلك التجليات، فاقتضى الكرم
الرباني والجود الإلهي انسياب صفات له ، لعله يتوصل بتوسط أسبابها إلى الظفر بنيل
رشاش من تيار بحارها، ويحظى بملاحظة ما جعل له تكرما من نور الإبصار إلى شيء
من أشعة بهاء أنوارها ، فجعل له صفة تدق الإشارة إلى نعت اسمها وذاتها ، كما كان ما
وجه إليه كذلك.
ثم جعل له صفة هي دون تلك في الخفاء، ووصفت بصفات وجعلت لها أسماء
وعوالم وأوج حضرات، وتنزل وتعل، واتصال وانفصال، وبدو وخفاء، وتجل واستتار،
واجتماع وافتراق، وتصريف في ملك، وترق منه وعنه إلى ملكوت، وتوجه بوصف
كمال إلى الخسيس الأدنى ، وتوجه وتعشق بنعت جلال إلى النفيس الأعلى ، ثم إلى ما لا
يتسع ذكره فتكون مهيأة بورود أنوار الظهور عليها، و[مراقبة] ملاحظة لتوجه تجلي
Halaman tidak diketahui