وإن وفف انتظر، وإن رجع دفع.
وقال رضي الله عنه: كل كون قرب من عالم الشهادة طال زمن مكثه فيه، وكثرت فيه
جزئياته وقل تأثره لتغير عوارضه، كالجبال والبحار والأجسام البعيدة من عوالم
الأرواح، وكل كون قرب من عالم الغيب قصر زمن مكثه فيه، وقلت جزئيائه وضعف
عن قبول آثار عوارضه ، كالآدمي والحيوان والنباتات والعوالم القريبة من عوالم
الأرواح القابلة لها.
وإنما ذلك: لفزوع كل كون إلى ما هو أقرب إليه، واستيحاشه من الأبعد منه،
105
ولهذا إذا تراجع العالمان وهب نسيم العالم الغيبي، تلاشت العوالم الشهاديات، وثبتت
وقومت وظهرت الحقائق الغيبيات، وما اتصل بها وجاورها من تلك ، لأنها انطوت في
Halaman tidak diketahui