335

Cuyun Akhbar Rida

عيون أخبار الرضا (ع)

Editor

تصحيح وتعليق وتقديم : الشيخ حسين الأعلمي

Tahun Penerbitan

1404 - 1984 م

Genre-genre

أربعة عشر يوما اخرج محمد بن زبيدة من الحبس وبويع له ثانيه وجلس في الملك سنه وستة أشهر وثلاثة وعشرين يوما ثم ملك عبد الله المأمون عشرين سنه وثلاثة وعشرين يوما فاخذ البيعة في ملكه لعلي بن موسى الرضا عليه السلام بعهد المسلمين من غير رضاه وذلك بعد ان هدده بالقتل وألح عليه مره بعد أخرى في كلها يأبى عليه أشرف من تأبيه على الهلاك فقال عليه السلام.

(اللهم انك نهيتني عن الالقاء بيدي إلى التهلكة وقد أكرهت واضطررت كما أشرفت من قبل عبد الله المأمون على القتل متى لم اقبل ولاية عهده (1) وقد أكرهت واضطررت كما اضطر يوسف ودانيال عليه السلام!

قبل كل واحد منهما الولاية من طاغية زمانه اللهم لا عهد الا عهدك ولا ولاية لي إلا من قبلك فوفقني لإقامة دينك واحياء سنه نبيك محمد (ص) فإنك أنت المولى والنصير ونعم المولى أنت ونعم النصير) ثم قبل عليه السلام ولاية العهد من المأمون وهو باك حزين على أن لا يولى أحدا ولا يعزل أحدا ولا يغير رسما ولا سنه وأن يكون في الامر مشيرا من بعيد فاخذ المأمون له البيعة على الناس الخاص منهم والعام فكان متى ما ظهر للمأمون من الرضا عليه السلام فضل وعلم وحسن تدبير حسده على ذلك وحقد عليه حتى ضاق صدره فغدر به وقتله بالسم ومضى إلى رضوان الله تعالى وكرامته.

2 - حدثني تميم بن عبد الله بن نعيم القرشي رضي الله عنه قال: حدثني أبي عن أحمد بن علي الأنصاري عن علي بن ميثم عن أبيه قال: سمعت أمي تقول: سمعت نجمه أم الرضا عليه السلام تقول: لما حملت بابني على لم اشعر بثقل الحمل وكنت اسمع منامي تسبيحا وتهليلا وتمجيدا من بطني فيفزعني ويهولني فإذا انتبهت لم اسمع شيئا فلما وضعته وقع الأرض واضعا يديه على الأرض رافعا رأسه السماء يحرك شفتيه كأنه يتكلم فدخل إلى أبوه موسى بن جعفر عليه السلام فقال لي: هنيئا لك يا نجمه كرامة ربك

Halaman 29