الخاتمة
وَقد بيّنت فِي هَذِه الْفُصُول بعض معايب النَّفس يسْتَدلّ الْعَاقِل بذلك على مَا وَرَاءَهَا وَيخرج مِنْهَا من يُؤَيّدهُ الله بِتَوْفِيق وتسديد مَعَ إقراري بِأَنَّهُ لَا يُمكن استيفائى معايبها وَكَيف يُمكن ذَلِك وَالنَّفس معيوبة بِجَمِيعِ أوصافها وَلَا تَخْلُو من عيب وَكَيف يُمكن إحصاء عيب مَا كلهَا عيب وَقد وصفهَا الله تَعَالَى بِأَنَّهَا الأمارة بالسوء إِلَّا أَنه رُبمَا يصلح العَبْد من عيوبها شَيْئا بِبَعْض هَذِه المداواة فَيسْقط مِنْهُ من عيوبها وَالله تَعَالَى يوفقنا لمتابعة الرُّسُل ويزيل عَنَّا موارد الْغَفْلَة والشهوات ويجعلنا فِي كنفه وحبا مِلَّته وعصمته ورعايته فَإِنَّهُ الْقَادِر على ذَلِك والوهاب لَهُ إِنَّه أرْحم الرَّاحِمِينَ
انْتَهَت فُصُول عُيُوب النَّفس للشَّيْخ السّلمِيّ ﵀ ورضى عَنهُ آمين آمين آمين تمّ هَذَا بِحَمْد الله
1 / 39