٢٥ - حديث "قَدْ كُنْتُ أنهاكَ عَنْ حُبِّ يَهود".
قال الكرماني: "هذا اللفظ مع اللام ودون اللام معرفة. والمراد به اليهوديون، ولكنهم حذفوا ياء النسبة، كما قالوا: زنجي وزنج، للفرق بين المفرد والجماعة.
وقال السَّخاوي في شرح المفصَّل: " (يهود) و(مجوس) علمان، ودخول الألف واللام فيهما في قولهم: اليهود والمجوس، كان لمّا حذفت ياء النسبة عوضًا منها. يدل على ذلك قول الشاعر:
فَرَّتْ يَهودُ وأَسْلمتْ جِيرانَها ... صَمِّي لما فَعَلَتْ يهودُ صمامِ
وقال في موضع آخر: اختلف في (يهود) فمن قال بأنه أعجمي صرفه لأنه من الأعجمي الذي تكلمت به العرب وأدخلت فيه الألف واللام، فكان مثل الدّيباج والإبْريسَم. وأما قول الشاعر:
فرَّت يهودُ .... البيت.
فيهود فيه اسم قبيلة، والمانع له من الصرف التأنيث والعلمية. ومن قال إنه عربي، وأنه من هاد يهود إذا رجع، لم يصرف إذا سمي به، لأنه على مثال (يقوم).
٢٦ - حديث قال: "رُويدًا أَيُّها الناسُ عليكُم السَّكينة".
قال أبو البقاء: "الوجه أن ينصب (السكينة) على الإغراء، أي الزموا السكينة
1 / 101