وصنف قالوا: الإيمان إقرار بالسان ومعرفة بالقلب وهو قول أبي حنيفة والفقهاء ولهم فيه اختلاف قال واصل بن عطاء وأبو الهديل والقاضي عبد الجبار بن أحمد: أنه عبادة عن فعل كل الطاعات سواء كانت واجبة أو مندوبة أو من باب الإعتقادات أو الأقوال أو الأفعال.
قال الشيخان أبو علي وأبو هاشم: هو عبارة عن فعل الواجبات فقط دون النوافل.
قال النظام: هو عبارة عن اجتناب كل ما جاء فيه وعيد، وأن المؤمن عند الله كامل من اجتناب كل الكبائر والمؤمن عندنا كل من اجتنب كل ما ورد فيه الوعيد هذه إشارة إلى اختلاف مذاهبهم ولكل منهم حجج يدلي بها وموضعها غيرنا ....ودفع باطلها واضح وهو يستوعب كتبا إلا أنا روينا من طريق الإمام المرشد عليه السلام بالاسناد المتقدم وفي الخبر بعض طول وله إسناد فيه بلغ به إلى عبد السلام بن صالح الهاروني.
قال عبد السلام: كنت مع علي بن موسى الرضى عليه السلام وهو راكب بغلته الشهباء أو بغله-شك الراوي- فدخل بنيسابور في طلبة علماء البلد أحمد بن حرب وسفيان بن النظر، ويحيى بن يحيى وعدة من أهل العراق فتعلقوا بلجامه في المربعة، فقالوا: بحق آبائك الطاهرين حدثنا حديثا سمعته من أبيك، فقال حدثني أبي العبد الصالح موسى بن جعفر قال: حدثني أبي الصادق المصدوق جعفر بن محمد قال: حدثني باقر علم الأنبياء محمد بن علي قال: حدثني أبي سيد العابدين علي بن الحسين قال: حدثني أبي سيد شباب أهل الجنة الحسين بن علي قال: حدثني أبي سيد العرب علي بن أبي طالب عليهم السلام قال سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ((الإيمان معرفة بالقلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان)).
هادوا اختلف في أصل التسمية بهذا الإسم قيل: سموا به حين باتوا من عبادة العجل وقالوا: إنا هدنا إليك أي: تبنا ورجعنا إليك هذا عن بن عباس .
قال الشاعر:
Halaman 72