202

Cuqud Ciqyan

عقود العقيان2

Genre-genre

يريد الجفنة الممتلئة شبه نقط الإهالة بالنجوم وقيل: نظرت في هذه الجفنة فرأت فيها النجوم لعظمها كالجابية وقيل: أن الأول أولى وأقول: أن ليس في هذه دليل على أنه أراد به النجوم إذ من الجائز أن يريد به الثريا وقيل: إن المراد بالنجم نزول ما كان ينزل من القرآن منجما نزل في نحو من عشرين سنة وكان معنى هوى : نزل به جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] وإن أراد أحد النجوم هذه فالمراد بهويه: سقوطه جين يرمى به وإن أريد الثريا فإن العرب كانت تتوقع سقوطها في المغرب وتزعم أن بعد سقوطا لا مرض يحدث والذي رويته عن سيدي ووالدي أمير المؤمنين عليه السلام أنه روى من طريق أنس قال : انقض كوكب على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] فقال رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] :" انظروا إلى هذا الكوكب فمن انق ضفي داره فهو الخليفة من بعدي فنظروا فإذا هو قد انقض في منزل علي فانزل الله تعالى: {والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى}( ).

روينا أن عتبة ابن أبي لهب كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وآله [وسلم] أراد الخروج إلى الشام فقال:لآتين محمدا فلؤذينه فأتاه فقال: يا محمد هو كافر بالنجم إذا هوى وبالذي دنى فتدلى ثم تفل في وجه رسول الله ورد عليه ابنته وطلقها فقال رسول الله :" اللهم سلط عليه كلبا من كلابك " وكان أبو طالب حاضرا ودم لها وقال: ما كان أغناني بابن أخي عن هذه الدعوة فرجع عتبة إلى أبيه فاخبره ثم خرج إلى الشام ونزلوا منزلا فأشرف عليهم راهب من الدير فقال لهم : إن هذه الأرض مسبعة فقال أبو لهب لأصحابه : أغيثونا يا معشر قريش هذه الليلة فإني أخاف على ابني دعوة محمد فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوا بعتبة فجاء الأسد يتشمم وجوههم حتى ضرب عتبة فقتله وقال حسان :

Halaman 205