الثاني : ان الله عز وجل خاطب العرب مخاطبا بهم وحاورهم بمحاورتهم وهم في الأسوار المهمات يكررون الخطيئات ويؤكدون ضلها .
قال شاعرهم :
نغص الموت ذا الغنى والفقيرا ......لا ارى الموت يسبق الموت شيئ ...
قال الآخر :
كم كم وكم يغرق الليل ينعته ......تعب الغراب بين الله غدوته ...
ومن ذلك أيضا قول الآخر :
......كم نعمة كانت لكم كم كم وكم...
ومنه قول الآخر :
وهند فهند آتي من رواتها ......ألا حبذا هند وأحسنها ...
ومنه : قول الحارث بن عباد في قتل ولده بخيبر في كلمته
لفحت حزب ووائل عن خيال ......فربا مربط النعامة مني ...
ثم كرر قربا مربط النعامة قربى مربط النعامة في اثنين وأربعين بيتا إلا ثلاثة آبيات أخرى فليس الأقراب من غير ذلك النعامة [83- ] فأحدها قربى قرباها التي تغلب والثاني : قرباها وقربا الدرع مني والثالث : قرباها في مقتربا عتاق ثم قال : مهلل بجوابه
لأخي غائبا أبا الأشبال ......لهذا قربا مربط المشمر مني ...
ثم كرر قربى مربط المشهر مبني في أربعين بيتا ومنه قول طرفة بن العبد :
فقبر غوي في البطالة مفسد ......أرى قبر نجما تخيل بالها ...
Halaman 138