سميت بذلك : لقول الله تعالى : {والشعراء يتبعهم الغاوون} نزلت الآية قيل في الذي غلب عليهم الشعر حتى صرفهم عن الطاعات وامتثال أوامر الله تعالى باداء الواجبات وقيل : بل في الذي كانوا يهجون النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] كابن الزبعري اللام عندي أنها عامة في كل شاعر دأبه يعظم من لا يستحق التعظيم ومدح من يغضب الله لمدحه الذال لأنها عامة استثناء منها وأنها استثنى لأولئك الشعراء المؤمنين فقد روينا عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] أنه بعث لحسان بن ثابت حين ورد عليه وفد بني تميم وقالوا: إنما أتوا ليفاخروا النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] وطلبوا أن ياذن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] وأنه لشاعرهم وخطبهم القصة فلما شعر شاعرهم بعث النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] لحسان يجبهم القصة وشاعرهم الزبير فإن ابن الزبير من شعهر الذي مطلعه:
منا الملوك فينا نصبة البيع ......نحن الكرام فلا حي يعدلنا ...
قال النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] لحسان : قم فاجب الرجل فقام : وقال الأبيات التي مطلعها :
قد بينوا بينه للناس متبع ......إن الذوائب في فهد وإخوته ...
وروينا أنه صلى الله عليه وآله [وسلم] قال لحسان: لم هجا شاعر الجاهلية النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] اهجيهم فوالذي نفسي بيده لهو أشد عليهم من النبل.
وروينا أنه صلى الله عليه وآله [وسلم] كان يقول لحسان : قل وروح القدس معك وقد روينا عن النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] قال : لما قال له كعب بن مالك يا رسول الله عليك إن الله سبحانه قد أنزل في الشعراء ما قد علمت فقد علمت فكيف ترى فيه فقا ل النبي صلى الله عليه وآله [وسلم] إن المؤمن يجاهد بسيفه ولسانه والذي نفسي بيده ما جئنا نرومهم بصح النبل .
Halaman 120