Cunwan Zaman
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
Genre-genre
جالسته كثيرا ، وكنت أنام عنده بعض الليالى . فكان شكلا حسينا وذاتا لطيفة وروحا خفيفة ، غزيز العقل ، جميل الأرب ، ظاهر البشاشة ، لاسيما مع طلبة العلم ، كثير الترحب بقاصده والتحبب إلى جليسه ، عظيم التواضع وافر المقدار مع لين الجانب ، دمث الأخلاق ، قل أن يواجه أحدا بما يكره ، حسنن النادرة جيد البديهة تام الفضيلة ، دقيق الفكر مفرط الذكاء معتدل الحافظة سمعت شيخنا حافظ العصر يثنى عليه بالفهم والحفظ ، ويتعجب من اجتماعهما ، كثير الاستحضارات لمتون الأحاديث النبوية والتواربخ والأشعار وكان ينظم ، لكنه لم يكن يستحسن نظمه فلا يثبته ولا يعتنى بتهذيبه ، وأكثره بديهة سمعت كثيرا منه من لفظه ، ومنه ما أنشدنيه قال : أراد بعض الناس أن يمدح الصاحب عبد الكريم كاتب [المناخ ] فقلت له : اجعل قصيدتك ميمية واجعل مخلصها : [السريع] وافتخرت مصر على غيرها بطلعة الصاحب عبد الكريم وحدئنا بعض الثقلاء ، آتاه وهو فى الربيع ، فامتدت إليه ألسنن الجماعة بالبسط والخلاعة ، فقال أحدهم : هو جبل المقطم فقلت : لا بل جبل حراء : إلى غير ذلك من [البذاءة] الحسنة وكان لى من الأنس باقترابه حظ وافر . وكان ممن ساعدنى على قراءة البخارى عند والده . مدحته لماكنت فى الغزاة في أوائل سنة سبع بقصيدة ، وكتبت بها إليه في كتاب ، وهى الكامل وأريد تومكم وطرفى ساهر وسديد حتى القوام الزاهر ونزوح ذارى فى البلاد ووحدتى ما زال عهدكم الوثيق مسامرى
وحياتكم با أهل مصر فاننى لعلى أليم البغد ليس بصابر فارقتكم بتغير سنى ضاحكا واليوم أبكيكم بدمع هامر قد عشت عندكم زمائا رابحا فقتلت بعدكم بدهرجائر هلا لحالى فيكم من راحم أم هل لقلبى منكم من جابر أضحى أسيرا في يديكم موثقا وغراب بينكم يسير لسائرى يسرى بنار الموت فى أرجائه يمشى الهوينى وهو أسرع زائر يسرى على بخر أجاج ماؤة ملح كريه الطعم فاتر يأتى بموج كالجبال ويا له من واسع ضيق رقيق خاثر مستصعب هين حمول مغرق متواضع فط مقيم سائر أهواله توهى السداد وما لمن ناواه دون إلهه من ناصر يأحر قلبى عند برد هوائه وسعير جسمى فى ضحى وهواجر بألهف قلبى والدموع سواجم منى على مصر ديار معاشرى ماكنت إلا في نعيم ناعم بوصالهم أحيا بعيش فاخر أغدو وانسى أنهم (ا لعيني قرة وظواهر تبدى سرور سرائرى ما زلت أرتع فى ميادين الرضا وحلايب الأفراح طوع اوامرى وأدير عينى فى عيون رياضيها فاكون بين جواهر وأزاهر حتى غدوت وعيشتى قد كدرت وعذاب قلبى ما له من أخر شتت شملا ما له من جامع إلا ملاطفة المقام الناصر
السيد البطل الهمام الأريحى المالك المستعظم بن الظاهر الناظم العلياء تحت لوائه إذ أمره للمال أعظم ناثر جمع العلوم إلى الشجاعة والنهي وحوى المكارم كابرا عن كابر همم على متن السماك علية وتعطف واف بجبر الخاطر ماهر شهير الخط عند تفاضل أو خط بين العلم وقت تناظر إلا حوى قصب السنباق بأسره فترى مسابقه بصفقة خاسر كم من مناوقد عفت آثاره وتدثرت فقدا لأمس الدابر هوفارس الميدان عند تطاعن الأقران يدهشهم بقلب حاضر وإذا تكاثرت العلوم فإنه يلقى أهاليها ببخرزاخر أربى على فس بحسن خطابه وعلى امرع القيس البليغ الماهر بعث الرواية بالمقال الباهر ض البديهة عذبها مسخولها يسرى إلى العلياء وهى تحفه من حبها فهما بغير تحاور تسعى إليه الصافنات محبة لرؤية يوم الهياج الثائر من أشقر بهج أغر محجل طلق اليمين يفوت وصف الشاع أو أدهم عال قوى متنه مرس على الأهوال صاحب حافر أو أحمر كالنار عند نزاله سمع الطراد لذى الفريهة ضامر أو أشهب كالبرق فى وثباته حلوسريع الرذ مثل الطائر ما كنت أحسب قبل طاعتنا له أن الخيول تعى مراد الأمر الله أكبر قد تخدر من عل علت الحساب فما لها من حاضر باع طويل فى المعالى كامل روح خفيف عند عقل وافر فضل عظيم وصفه ومفاخر عر وأى مناقب وماثر فالله يبقيه بأكرم عيشة مرضية بأصائل وبواكر وتحن أوقات النعيم بعمره مقرونة بأوائل وأواخر
وابتدأت فيه قصيدة ، عاجلته المنية قبل إتمامها ، فقلت : البسيط للظاهر اسم عظيم السعد يأمره ولم يزل ، وهو عالى الأمر ظاهر كنخلة دانت الأعناق خاضعة علما وحلما وبأستا ، عز ناضر وقلت ، وقد رام بعض الحسدة تغيير خاطره على الكامل لما أمرتم للذليل على العلا وجعلتم فوق النجوم مكانى شرق العداة فحاولوا أن يطفئوا خسدا ويغيا تير البرهان ولما تار على أبيه مماليكه في أوائل سنة ست وأربعين ، أنبا عن شجاعة تامة وأراء سيديدة وكأان محبا للشرع معظما لأهله ، واقفا عند حدوده ، شيديد البغض للبدع والعيب لمن يفعلها ، قلقا بما يسمع من أمر الدروز الرافضة الذين في بلاد الشام ، خفيف الوطا على الناس : لم يسمع عنه بمظلمة لأحد ، ولا دخول فيما لا يعنيه ، ولا تعصبا بالباطل وكان فيه سمن ، فلما ملك أبوه زاد به ، فتداوى حتى زال . وترك الخبز والإكثار منه من أجله مدة طويلة . ولم يزل على ذلك إلى أن مرض ، في أواخر شعبان سنة سبع وأربعين مرضا أفضى به إلى السل ، واستمر إلى أن انضمت إليه علة البطن ، قطرقه الحمام وانقضت عليه حوادث الأيام ، في ليلة السنبت ثانى عشرى ذى الحجة من السنة المذكورة . فعظم تأسف الناس عليه ، وتوفرت ذواعيهم على حضور بريده ، فلا يحصى من صلى عليه وحضر دفنه . وفاض تناء الناس عليه بالخير وشاع ذكرهم له بالجميل ، وكثر باكيهم ، وزاد على الحصر داعيهم وكان والله أهلا لأن يبكى عليه وندب فقده ، فإنه كان من حسننات الأيام ونوادر الزمان . واختلف الناس فىي علته ، فقائل يقول من التداوى بالسمن ، ويذكر أنه أدمن شرب الخل على الريق ، وتناول الزجاج المصحون . وأخر يقول مسحور ، وأخر يقول مسموم . والله أعلم أى ذلك كان
- 501 - محمد بن حسن بن أحمد بن عبد الهادى بن عبد الحميد بن [عبد] الهادى بن يوسف بن محمد بن قدامة . نزيل دير الحنابلة ، [المجلد] للكتب .
ولد [سنة تسع وسبعين وسبعمائة تقريبا . ومات سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة بدمشق] -502- محمد بن حسنن بن حسن بن حسين بن عقبة المدنى ، نزيل حلب ، المعروف بابن عقبة ، [وبابن هدية ] [ ولد بالمدينة في حدود سنة ثمانين وسبعمائة ، ومات في حدود سنة خمسين وثمانمائة] - 503 - محمد بن [حسن بن ] اسعد بن محمد بن يوسف بن حسن الزبيرى ، أبو محمد القاضى ناصر الدين الفاقوسى. أخبرنى أن نسبهم إلى فاقوس لقب ، وأنه ليس أحد منهم منها ، القدسى الأصل ، ابن القاضى بدر الدين ، المصرى المولد والمنشا .
ولد في صفر سنة ثلاث وستين وسبعماية ، بالقاهرة . وفرا بها القرأان ، وتلا برواية أبى [عمرو] ، على الشيخ فخر الدين إمام جامع الأزهر . واشتغل بالفقه على الشيخ عباس- الذى كان بجامع أصلم والسراجين : ابن الملقن وابن البلقينى . وقرا النحو بحثا على الشمس الغمارى . وعلم الحديث على الزين العراقى وحج به والده صغيرا : ثم حج مرتين ، وسمع بمكة على قاضيها[أبى الفضل ] النويرى الشافعى وغيره . وسافر إلى الشام مرارا ، أولها صحبة الملك الظاهر برقوق وسمع بحلب على ابن أيدغمش وغيره ورحل إلى إسكندرية ودمياط . وسمع كثير جدا صغيرا وكبيرا ، وضبط السماعات وكتب الطباق ، وحدث كثيرا . وكأان جلدا على الإسماع صبورا عليه . ووقع فى الدست صغيرا من أيام البدر بن فضل الله ، وهلم جرا وعمر حتى صار أقدم الموقعين وعينهم وكان شيخا كثير التلاوة والصدقة ، لكن عنده من إشراسة] الأخلاق ما لايوصف ويحب التردد إليه للأخذ عنه ، ولا يعمل مايقتضى ذلك من الترحيث وإلانة الجانب وعنده كتب نفيسة ملكا ووقفا . وهو خازن كتب المدرسة السابقية وفيها نقائسر حكى لى ، قال : لما حفظت القرأان كأن والذى يعزم على صلاتى به في رمضان، فأمرض قبل رمضان ويتمادى بي الحال إلى انقضائه ، واستمر الحال على ذلك سنتين أوثلاثا . وكان من أصحاب أبى شخص يقال له الشيخ صالح المناوى ، يسكن منية
السيرج، فرأنى يوما فسال أبى عن صلاتى بالقرأن ، فشكى له ما يعرض لى ، فقال : تهيئوا في هذا العام فإنه ينال ذلك إن شاء الله ، لكن بشرط أن تجيع به إلى عندى بالمنية عقب ليلة ختمه ، فيعيد الختم عندى والخطبة . قال : فتهيانا ، وكان ما قاله الشيخ بإرادة الله سبحانه وتعالى توفى الناصر الفاقوسى مطعونا ، ضحى يوم الثلاثاء سابع عشرى شوال سنة إحدى وأربعين وثمانماية بمنزله الذى ولد به ، بدرب السلسلة بالقرب من الصالحية بخط بين القصرين وكان كثير الصدقة ، مترفها فى عيشه فى المأكل والملبس وغيرهما . يحب سماع الحديث وإسماعه ، قوى الهمة في أمر العبادة ، بحيت أنه ليلة[ موته ] صلى ورده من الليل ، وساعة موته صلى الضحى قائما متكثا على بعض من يخدمه . ودفن يوم الأربعاء بتربة ستى زينب من باب النصر ، وصلى عليه شيخ الإسلام ابن حجر . وكأنت له جنازة عظيمة خضرها أكابر العلماء والطلبة وأعيان البلد وغيرهم . رحمه الله .
- 504- محمد بن حسن بن على بن عثمان ، الشيخ الإمام العالم أديب العصر شمس الدين النواجي الشافعى ولد بعد سنة خمس وثمانين وسبعماية تقريبا بالقاهرة ، وفرا بها القرأان ، وتلا ببعض السبع على الشيخ أمير حاج إمام المدرسة الجمالية، ، والشيخ شمس الدين الزراتيتى وعلى شيخنا الشمس الجزرى . وحفظ العمدة والتنبيه والشاطبية والالفية ، وعرض يعضها على الشيخ زين الدين العراقى . وذكر أنه أجازله ، وغيره
ثم أقبل على التفهم ، فأخذ الفقه عن الشمس البرماوى والبرهان البيجورى وغيرهما . والنحو وغيره من علم المعقول عن الشيخ عزالدين بن جماعة ، وشمس الدين البساطى ، والشمس بن هشام العجيمى . وحج م مرتين ، أولهما سافرها في رجب سنة عشرين. ودخل دمياط وإسكندرية وتردد إلى المخلة وأمعن [النظر] فى علوم الأدب وأنعم . حتى فاق أهل العصر ، فما رام بديع معنى إلا أطاعه وأنعم وأطال الاعتناء بالأدب ، فخوى فيه قصب السبق إلى أعلى الرتب . وإنه كتب حاشية على التوضيح فى مجلد ، وبعض حاشية على الجاربردى . وألف فم الأدب : تأهيل الغريب ، يشتمل على قصائد مطولات كلها غزل . والشفا في بديع [الاكتفا . وروضة المجالسة وفيضة] المجانسة . ومرائع الغزلان في وصف الحسان من الغلمان . وحلبة الكميت في وصف الخمر سمعت من شعره كثيرا بحضوره ، يمدح قاضي القضاة شيخنا ابن حجر ، ومنه ما أنشدنيه ليلة الإثنين ثالت جمادى الأخرة سنة 846 بباب الصالحية ، يمدح قاضى القضاة ويشكر فضله على شاش أهداه إليه : [البسيط] شكرا لفضلك يا قاضى القضاة ومن يحار في وصف معنى جوده الناشى توجت أرشى بما أستديته فغدت لى حلية بك أرد بها عن الشاشى والناشى . شاعر مشهور، والشاشى فقيه معروف من نظمه ، ذكره في كتابه الشفا في بديع الاكتفاء .
Halaman tidak diketahui