Cunwan Zaman
Unwan al-Zaman fi Tarajim al-Shuyukh wa-l-Aqran
Genre-genre
دعوته إلى مسجدى فأبى ، فقلت له الحديث الذى فيه: لو دعيت إلى كراع لاجبت . وقيل له أنى لست من أهل الدنيا ،بل منقطع إلى الله تعالى اشتغل بالعلم فأجاب ، وأطعمته فأكل عندى ، وسالته عن نسبه ، فأملاه على وسالته عن سبب مجىء السباع إليه في السنة المذكورة مع طول إقامته قبل ذلك بالقاهرة ولم يأتوه : فأخبرنى وهو يظهر كراهة عليه الإخبار بذلك ، أنه تقاول مع امراة له فلعنت والديه ، فقال لهاء لا تلعنى ، فإن بعض أجدادى كأن يركب الأسد ، وطلقها وزاد أذى جيرانه فى السنوق له فقال
لبعضهم : كف عنى وإلا ربطت لك الأسد هنا فاستخفوا به ، فلما مر عليه الأسد قال له: تعال . فجاءه : ثم صاركلما مر أسد دعاه فيجىء ، ثم ضاروا يأتونه بلا دعاء وهو شيخ منور، عليه سكينة كثير التواضع والهضم لنفسه ، والاظهار لمن يجتمع به أنه في بركة أهل العلم ونحو ذلك من الكلام ، ولا يخلو من بله غير قليل . وشرع غالب العامة ومن فى معناهم من الطلبة يتوقفون في أمره وينكرون عليه إظهار هذا الأمر، أو حكايته له في بعض الأوقات مع مبادرتهم إلى اعتقاد من يزينه لهم إبليس ، ممن يكشف عورته ويتكلم بالهذيان، ولاينكرون عليه لعمري صريح المعاصى ، بل يعتدرون عنه بأنه يخرب على نفسه ، يعنون أنه يفعل ما يغطى به أمر ولايته ولهم في مثل هذا أحوال شديدة النكارة منابدة لشرائع الإسلام ، ولاسيما إن خلط هذيانه بما يدل على كشف بل ولو لم يكن فى كلامه ذلك ، فإنهم يصرفونه إليه ، ويرتكبون فيه التأويل البعيدة ولا شك أن هذا إذا كأن مقصودا له يمكن أن يكون من الشياطين باستراق السمع أو نحوذلك وأما حذاق الطلبة الذين جملهم الله بنور العلم فلم أر أحد منهم يشك في صلاحه فكان توقف المحجوبين بظلمات الجهل فيه ، واعتقاد أولى البصائر من الأدلة على خيره ، نفعنا الله وإياكم ببركات الصالحين أجمعين وحمل السكن بعض الناس أن سأله التوجه معه إلى زاوية كنفوش وأدخله إلى الأسد الذى بها ، ورأيته أنا - وهو كبير- فصنع معه من المعانقة والخصوع ما صنع غيره، وشاع الخبر بذلك وممن حدتنى به الشيخ على نفسه .
ثم صار الناس بعد ذلك يجتمعون عليه وهو فى ذكانه ، ويزدحمون حتى يتضرر بذلك ويسألهم التفرق عنه ، ويقول لهم إنه بطال، ونحو ذلك من العبارات التى يريد بها تزهيديهم فيه : ثم أخبرنى بعض أصحابى من طلبة العلم : أن شخصا من جيران الشيخ على حكى أنه سمع بقوله لزوجته عن ركوب بعض أجداده السبع فى حين مقاولتهما ثم أخبرنى غير واحد ممن أثق به من جيرانه في السوق ، منهم الذيى كانت المقاولة معه أن الشيخ على قال لهم ذلك ، كما حكى لى وحلف لي بعضهم على ذلك بالله وبالطلاق من زوجته ، وقالوا: إن شخصا منهم كثير المزاح رصد الأسد حتى مر عليه ، وقال له: يا شيخ على هذا السبع قل له يجىء إليك ، فقال له : تعال. وأشار إلى الأسد فجاء قالوا: فتعجبنا من ذلك ولكن لم يبلغ منا مبلغا كبيرا ، وصار بعصضنا يقول : هذا الأسد مربوط الفم ، يدعو غيره قصار كلما مر أسد دعاه فيجىء وأقواههم محلولة فخصعنا جميعا
وقمنا من ذكاكيننا نستعطفه فقام هو أيضا من ذكانه قائما وكشف رأسه ودعا لنا: فلا تتفرقون . فأخبرنى من أثق به من طلبة العلم أنه سمعه يقول لهم : ما رأيتم شيطانا [ ذاكرا ] غيرى . واستمرت الأسود تأنى إليه نحو خمسة أشهر من سنة أربع وأربعين حتى كثر زحام الناس عليه لا سيما عند مجىء الأسد ، فأخبرنى فى يوم الأربعاء رابع ذى الحجة أنه أخبر أنهم حلوا عن منديل شخص ذهبا وأخذوه ، وكسر لبعض جيرانه أساور زجاج ، واستشارنى في أنه إذا أحس مجىء الأسد يدخل إلى المدرسة الظاهرية العتيقة ، فأشرت عليه بذلك وأعلمته أنى كنت أشتهى انقطاع ذلك عنه ، وحمدت الله على إلهامه ما وقع فى خاطرى ، وفى هذا اليوم أخبرت أنه فعل ذلك لما سمع بقرب الأسد ومات يوم الأربعاء عاشر شهر رمضان سنة تمان وستين وثمانمائة على ما بلغنى بالقاهرة -366 - على بن أبى على حسنن بن أبى سريع عجلان بن أبى عرادة رميثة بن أبى نمى محمد بن أبى سعد المكنى أبا على ، ابن أبى حسنن على بن أبى عزيز قتادة بن أبى مالك إدريس بن مطاعن بن أبى راجح عبد الكريم بن أبى فاضل عيسى بن أبى على حسين بن سليمان بن على بن عبد الله بن محمد بن موسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله بن الحسن بن الحسين بن على بن أبى طالب ، وهو من جهة الأم ابن فاطمة بنت السلطان عنان بن مغامس بن رميئة المذكور .
ولد سنة سبع وثمانمائة تقرييا بمكة المشرفة وحفظ القرآن بها ، ونشا بها وقرىء عنده البخارى مرارا ، واشتغل بالصرف ، ونشا على الشجاعة البالغة واستمر إلى أن ولى أمر مكة عن أخيه بركات سادس عشر جمادى الأولى سنة خمس وأربعين: وسافر إلى مكة ثانى عشرى رجب منها، واستمر إلى أن نقل أعداؤه عنه أشياء أوغروا بها قلب السلطان الظاهر جقمق فقبض عليه وعلى أخيه إبراهيم وبعض جماعتهم يوم
الثلاثاء رابع شوال سنة ست وأربعين ، وقدم بهم فى البحر إلى الطور، فوصلوا إلى القاهرة ثانى عشر ذى الحجة من السنة فوضعوا في برج فى القلعة فلقيته به يوم الجمعة رابع عشر شهر ربيع الأول سنة سبع وأربعين وأنشدنى قصيدة له طويلة جدا جزلة الالفاظ عذيتها ، جيدة المعانى فخلتها ، متمكنة القوافى غير أن اللحن بها فاش لعدم إلمامه بعلم النحو منها وإن نال العلا قوم بقوم رفيت علوها فردا وحيدا ومنها : وقد جا فى كتاب الله صدقا يقول عز قائله الحميدا ترى الحسنات نجزيها بحير وبالسيات سيات ستودى وواعد أن بعد العسر يسرا فلا عز يدوم ولا سعودا وأنشدنا الشريف على المذكور فى البرج فى التاريخ : مراقى المجد والرتب العوالى ببذل النفس في سوق المعالى ووطىء المصعبات بلا توانى عن الأخطار فالمطلوب غالى ومن يك شانه عند الثريا فلا يضغى لقول أو قالى ومنها: ترا دا يستوى وكذا يسوى ويحسب ما يكون من النوالي وليس بقدرة الإنسان شىء سوى ما قد قضى مولى الموالى فإن قدر الأله له بخير ينله بلا اجتهاد ولا احتيال وما الإنسان إلا شبه ظل يزول ولم يكن ذاك الخيال ومنهاء وزاحم بالمناكب من تعادى وأعقب ما تقول ولا تبال
ومنها: وخاطر فانت محروس موقى إلى حين فلا تخش وبال وإصبر ساعة فالصبر مر وليس يسوعه من كان خالى فمن يكن العلاء له مراما فذاك أسيرها في كل حال ومن عشق الصعود إلى علو فطعم المر فى المطلوب حال وبعد الصبر عند بلوع قصد يحول مداقه مثل الزلال فإن يسعفك من مولاك رشد فهو المطلوب عن فان وبال فباب الجود مفته ح لداع وليس سواه يدعى بابتهال وليس مع الإله جواد معطى لما منع الإله من النوال ولأمناع ما يعطى قدير فلا ثان له فى كل حال فايته أمات بها وأحيا وأغنى من يشاء بلا سؤال وإن لم يقدر البارى بشىء فقد نبئت عذرك في الفعال فليس يلام من يعدى جهوا ولم ينم الهواجر والليالى ولا يثنى على أرض الدنايا فنوع مهتنى برد الظلال وليس على الفتى لوم إذا لم يساعد من مليك قد وأل فقلت . ولم تنم أعوام عينى ولا قلبى عن المطلوب سالى ولا سمعى يلد له استماع بشى ع دون ترجمة المعالى بعيد صلاة مغربها عشاء إذا ما صوت الداعى بعال إذا ما سرتم عشرا وعشرا وعشرا بعد عشر للوصال وأشرفتم ضحى روس الثنايا ولبيتم بأصوات عوالى وإذ جكتم لابطحها وفزتم بنيل القصد فاغتنموا الوصال فمن باب السلام لكم قدوم إلى بيت المهيمن ذي الجلال فيا طوبى لليلى ثم طوبى لمن جا زائرا يبغى النوال وقد رفع النقاب نقاب سلمى وشمرت الديول عن الجمال وازدحموا على حال لسعدى كورد . . فربوا ليالى وطافوا سبع ثم سعوا وقضوا وحلوا بعد حرمهم الحلال وأوقيتم مناسككم ببيت شريف لا يقاس له مثال
ففى ملقى الشعابة من جياد قصور شوامخ شم عوال منازل عرمة من روس قومى شجاك الصد إذا ما الحرب شالى أسود الغاب حاميين المحلى زيون جواذى ذن تقال ومن أل رميثة بن أبى نمى مقاديم على دان وعال فخص أبا زهير خذام بتسليمى إذا عقد المصالى وقبل كفه وابلغه منى كتابا يحتوى صدق المقال وبت على الملا يدعى يديها كنظم جواهر درر لال وقل يا ابا زهير أنى حديث تراواه الثقات من الرجال بأن أبا خذام آتاك يبغى أمورا قد سمت عنها الموالى وقد كسبت أيادى أبا خذاه فجاءك مبينا ظفرا يلالى بأوراق بكته لمن لا على به زرا في كل حال فإن كانت إلى حسنى فإنى قمئ بما أقول وما يقال وإن لك كتبت لصلات رحم فلا خطأ بذاك ولا ضلال وليس على ينقد ذا البيت سليم من الريا لكم ولا لى ولا نكرا ولا عجب وغيب فيشمتكم ويضحككم مثالى فلا والله يا عبد المقاوى وزين المرهقين من النوالي يحيك الصحك والتشميت فيمن يجرعكم مداقا للرحال ولا من رام ما قد رمت جرعا وإلا فالنعال وليس إلى أياديكم سرورا عن الأقوال يفكر أو يبال وقد أوهمتكم وأنا بمصر فعدتم عن بلادكم بحال وصرت حيال أعينكم وصرتم ترد لى في المنام مع الخيال ولم تهنوا الربيع ولا التلاهى ببدرى الصقور والاشتغال ما حشتم من أعوام سيغدو بلا سكر يعد ولا جمال فإن نلت الذى أرجو بقوم شراكسة غنين عن الفعال وسعد أبى سعيد نال مثلى بمثلهم المرائ والمعالى وإلا إن أشرافى شريفا بموكبى الدفيسى غنم حال وباب مدرج إن جئت فجرأو باب القلة الشانى بدا لى
وباب القصر والاجناد عنى يمين فى اليمين وعن شمال وقاعة قصر أبلغها إذا ما وصلت لعلمه بهم اتصالى وإن أعوزت من هذا وديا وجئتكم فلى سعدى وفالى ولى معكم بهاجرى جديد إذا لى مسعف لبى مقالى ثم إن السلطان نقله مع أخيه وجماعته إلى الإسكندرية ، ولقيته بها سنة خمسين وثمانمائة ، ثم نقلهم إلى ذمياط ، فمات بها فى طاعون سنة ثلاث وخمسين شهيدا رحمه الله وعفى عنه - وتعلم بها طرقا صالحا من العربية ، ونظم النظم الحسن منه قصيدة على وزن بانت سعاد ورويها وقافيتها أجاد فيها - 367- على بن عبد الحميد بن على المغربى الأصل ، الغزى المولد والمنشأ حصل له رمد قديم بعينيه منعه الكتابة .
ولد . . . واشتغل بالنظم من البحور والفنون فأجاده ، اجتمعت به بعد سنة ثلات وثلاثين وثمانمائة مرارا وسمعت من نظمه كثيرا وكتب لى بالإجازة ، وهو القائل سار الأحبة قلت لما ودعوا حركت ساكن لوغتى ما بيننا قالوا تمنى قبل حت ركابنا 1 فأجبتهم الله يجمع بيننا [ مات بغزة سنة خمسين وثمانمائة على ما بلغنى ] - 368 - على بن عبد الرحمن بن محمد الشيخ نور الدين الشلقامى الشافعى ، الإمام العالم ولد سنة تسع وأربعين وسبعمائة ، [ مات فى عجرود في أواخر العشر الأوسط من محرم سنة اثنتين وأربعين]
Halaman tidak diketahui