Tajuk Kejayaan dalam Kisah Yusuf yang Setia
عنوان التوفيق في قصة يوسف الصديق
Genre-genre
أما المسرحية الثانية، التي مثلها طلاب المدارس في مصر فكانت مسرحية حربية، مثلها طلاب مدرسة أركان الحرب عام 1873، وكانت باللغة الفرنسية. وقام بتأليفها سعيد نصر مدرس اللغة الفرنسية وفنون الحرب بالمدرسة، ونشرت مجلة «الجنان» ترجمتها.
8
أما المسرحية الثالثة والرابعة ، فكانتا «العرب» و«الوطن وطالع التوفيق»، من تأليف عبد الله النديم، وتم تمثيلهما من قبل طلاب مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية بالإسكندرية.
9
ومما سبق نستطيع القول: إن تادرس وهبي هو أول أستاذ يمثل مع طلابه مسرحية منشورة ومؤلفة باللغة العربية! على اعتبار أن مسرحيات «أدونيس» و«العرب» و«المسرحية الحربية» تم تمثيلها من قبل الطلاب فقط، وأن مسرحية «الوطن وطالع التوفيق» تم تمثيلها من قبل الطلاب مع أستاذهم ومؤلفها عبد الله النديم بمسرح زيزينيا بالإسكندرية عام 1881، ولكنها غير منشورة، ومفقود نصها. هذا بالإضافة إلى أن مسرحية «أدونيس» و«المسرحية الحربية» تم تمثيلهما باللغة الفرنسية، على الرغم من أن مسرحيتي «العرب» و«الوطن وطالع التوفيق» تم تمثيلهما باللغة العربية، ولكنهما غير منشورتين ونصهما مفقود!
أما الأمر الآخر، الخاص بأن تادرس وهبي هو رائد المسرح الأول في مصر، الذي ألف مسرحية تعتمد على مسرحة المناهج الدراسية! فهذا الكلام صحيح، ولكنه يحتاج إلى تحديد أكثر. فمثلا سيلاحظ القارئ أن تادرس وهبي قال: «وأحتسب كوني مفتتح باب التمثيل دون أبناء الوطن»! ولعل هذا القول يفهم خطأ بأن تادرس وهبي هو رائد المسرح في مصر على الإطلاق! وهذا الأمر لم يقصده تادرس وهبي، بل إنه الرائد المصري الأول للمسرح المدرسي كصاحب أول مسرحية مدرسية منشورة في كتاب!
والدليل على ذلك، انه في عام 1904، عندما نشر مسرحيته الثانية «بطرس الأكبر»، نص صراحة بأن الريادة المسرحية في مصر كانت لسليم النقاش وأديب إسحاق، رغم كونهم من الشوام! ولكنه هنا نص على أنه مفتتح باب التمثيل دون أبناء الوطن! أي إنه كمصري له حق الريادة المسرحية بعيدا عن الشوام! ولكنه ذكر أيضا عام 1904 أن عبد الله النديم سبقه في هذا الأمر، ولكن مسرحياته غير منشورة، ولم تكن تعتمد على مسرحة المناهج الدراسية، علما بأن «المسرحية الحربية» التي سبق ذكرها كانت تعتمد على مسرحة المناهج الدراسية.
ومسألة مسرحة المناهج الدراسية، عبر عنها تادرس وهبي بقوله: «وأحتسب كوني مفتتح باب التمثيل دون أبناء الوطن، حتى ينفسح نطاقه بعناية أولي الأمر، ونكون في غنية عن زيد وعمرو »! وهذا القول يقصد به تادرس أنه أول من فكر في شرح المناهج الدراسية عن طريق المسرح، عندما قام بمسرحة قصة يوسف الصديق كقصة تعليمية لطلابه، ويأمل في توسيع نطاق تجربته هذه، حتى تتخلص المدارس من ضرب الأمثلة «بزيد وعمرو» كناية عن أمثلة كتب النحو التراثية التي تستخدم «زيد وعمرو» في أمثلتها. وبناء على ما سبق في مجمله، نستطيع القول: إن تادرس وهبي هو أول أستاذ يمثل مع طلابه مسرحية مدرسية منشورة مؤلفة باللغة العربية، تعتمد على مسرحة المناهج الدراسية!
المسرحية بين الشكل والمضمون
على الرغم من أن نص مسرحية «يوسف الصديق» بين يدي القراء الآن، إلا أننا سنلقي بعض الملاحظات العابرة عليه؛ لنبين أسلوب تادرس وهبي في كتابته للمسرحيات من حيث الشكل؛ لأن الأسلوب المتبع في هذه المسرحية هو الأسلوب نفسه المتبع في مسرحية «بطرس الأكبر».
Halaman tidak diketahui