الحسن بن يحيى بن الحسين بن أحمد المحدث بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي زين العابدين المعصوم بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) زيدت فضائله وإفضاله، أن أهز صارم الصريمة وأوجه وجه العزيمة الى جمع مختصر يجمع نسب الطالبية وقواعده، ويحوي خفي أسراره ويضبط معاقده، منبها على ما وقفت عليه من خلاف مشيرا الى ما كان من نفي أو غمز بانصاف، أنقل كلام الرواة كما وقع إلي؛ وأتحرى نصوص الثقات كما يجب علي، لم أتعمد إثباتا لمنفي ولا نفيا لثابت، ولم أقصد من عندي إيضاحا لخفي ولا طعنا في غير متهافت، بل اعتمد على الحق الصريح، وأتحرى الصدق في إبطال وتصحيح، فجاء بحمد الله كتابا نفيس المطالب، كما يفرح الطالب في أنساب آل أبي طالب. قرب الى إيجاز الالفاظ إطناب المعاني واحتوى على مهمات الضوابط مع سهولة المباني يحتاج المبتدي الى مطالعته، ولا يستغني المنتهي عن مراجعته، وحيث وجب التوفيق بين المسمى واسمه انتخبت له اسما علما مني بأنه نعم علما موافقا فسميته «عمدة الطالب» في نسب آل أبي طالب ثم أهديته الى الحضرة العلية. علماء مني بأنه نعم الهدية فانه لا ينبغي لأحد بعده و«معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده ». وآنا أرجو أن يتلقاه من القبول قبائل وييسر منه الى السؤل وسائل:
وما أنا بالباغي على الحب رشوة
ضعيف هوى يبغي عليه ثواب
وما شئت إلا أن أدل عواذلي
على أن رأيي في هواك صواب
وأعلم قوما خالفوني ويمموا
سواك بأني قد ظفرت وخابوا (1)
فما أجود ذلك المجلس الشريف بالاعجاب بهذا الكتاب، وما أجدر هناك المحل المنيف بأن يحقق لديه الانتساب، وقد رتبته على مقدمة وثلاثة أصول وجعلت كل أصل فصولا إعانة للسالك على الوصول، وهذا أوان الشروع في المرام، متوكلا على الملك العلام، إنه باغاثة من توكل عليه كفيل وهو سبحانه حسبنا ونعم الوكيل ، أما المقدمة ففي:
Halaman 21