الأمير محمد بن كنجاية واعترف بالقتل وكان قتله في بعض حروبه، فأمر أبا بكر أن يقتله قصاصا بأبيه فاستعفى فلم يعف فضرب عنق الشريف بسبع ضربات ثم حمل الى داره فغسل وذهب الشيخ حسن بنفسه وأمرائه فصلى عليه ودفن في داره ثم نقل الى المشهد الغروي، وانقطعت قافلة العراق عن الحج مدة حياة الشريف رميثة، فلما توفي وملك ابنه عز الدين أبو سريع عجلان احتال بعض الاتباع وأولاد مولديهم وهو حسن بن تركي وكان شهما جلدا؛ وتقبل بالسعي في الصلح واستصحب الشيخ سراج الدين عمر بن علي القزويني المحدث وتوجها الى الشام ثم مضيا مع قافلة الشام الى الحجاز، وهكذا كان يحج من أراد الحج من العراق في تلك المدة، فلما ورد الحجاز تكلما في الصلح فأجابهما السيد عجلان الى ما أرادا، وأرسل معهما ابنه خرصا الى بغداد وصحبهم من كان قد حج من أهل العراق على طريق الشام؛ فلما وصل السيد خرص بن عجلان الى الشيخ حسن اكرمه إكراما يتجاوز الوصف وبذل له ما كان قد تقرر عليه الصلح من الأموال، وما كان قد اجتمع من الأوقاف المكية في تلك المدة وهي سبع سنوات. وأضاف الى ذلك أشياء 2 اخر، وكان للشريف أحمد إبنان هما
1 أحمد
ومحمود فقرر لهما من مال الحلة في كل سنة مبلغ عشرين ألف دينار تحمل اليهما في كل سنة الى الحجاز، ولم تزل مستمرة يأخذها محمود وأحمد وفيهما يقول الشاعر:
وأحمد أحمد الرجلين عندي
ولست أنا لمحمود بذام
وأعرف للكبير السن حقا
ولكن الشهامة للغلام
2 أما أحمد بن أحمد بن رميثة فدرج
وأما
محمود بن الشريف أحمد بن رميثة
فولد
1 محمدا
رأيته بمكة شرفها الله تعالى سنة ست وثلاثين وسبعمائة شابا، وكان ابن عمه الشريف شهاب الدين أحمد بن عجلان قد جعله شحنة على مكة. 2
1 وأعقب محمد* (1) بن محمود بن أحمد غلاما طفلا مات عنه وهو صغير بلغني أنه يقارب الخمس سنين أو فوقها بقليل، وليس لمحمد ولد غيره وقد ادعى الى محمد بن محمود دعي
Halaman 134