122

Cumdat Talib

عمدة الطالب- ابن عنبة

Genre-genre

جبارا فاتكا فيه قسوة وتشاد وحزم، وكان الناصر العباسي أو أبوه المستنصر قد استدعى الأمير قتادة الى العراق ووعده ومناه، فأجابه وسار من مكة الى أن وصل العراق فلما قارب الصعود من النجف جبن، فلما وصل المشهد الشريف الغروي خرج أهل الكوفة لتلقيه وكان من جملة من خرج في غمار الناس قوم معهم أسد قد ربطوه في سلسلة، فلما رآه قتادة تطير من ذلك وقال: لا أدخل بلادا تذل فيها الأسد. ثم رجع من فوره الى الحجاز، وكتب الى الخليفة الناصر لدين الله الأبيات:

بلادي وإن جارت علي عزيزة

ولو أنني أعرى بها وأجوع

ولي كف ضرغام اذا ما بسطتها

بها أشتري يوم الوغى وأبيع

معودة لثم الملوك لظهرها

وفي بطنها للمجدبين ربيع

أأتركها تحت الرهان وأبتغي

لها مخرجا إني إذا لرقيع؟

وما أنا إلا المسك في غير أرضكم

أضوع وأما عندكم فأضيع

ولقتادة أخوة وعمومة لهم أعقاب، وأعقب هو من تسعة رجال ويقال لعقبه القتادات، 2 فمن ولده

1 الأمير حسن (1) بن قتادة

ولي مكة بعد أبيه، وفي أيام حكومته وقعت فتنة بين أهل مكة وقافلة العراق إنجلت عن قتل حاكم القافلة فأخذ الشريف حسن بن قتادة رأسه وعلقه في ميزاب الكعبة، ثم سكنت الفتنة وأرسل الشريف حسن يعتذر الى دار الخلافة 2، ومنهم

1 الأمير راجح (2) بن قتادة

أمير مكة بعد أخيه الحسن وكان الأقشب مسعود بن كامل قد تغلب على مكة وقتا ثم طرد عنها الأمير راجح بن قتادة، وكان شجاعا بطلا ثم شاركه في حكومة مكة بعد أخيه 2

1 أبو سعد الحسن (3) بن علي بن قتادة

ثم خلصت لأبي سعد؛ وكان شجاعا بطلا وامه ام ولد حبشية. 2

فيحكى أن أبا سعد في بعض حروبه للغزو ولغيرهم- وأمرهم لا أتحققه الآن إلا أن غالب

Halaman 128