الفاتحةَ مُرتبةً مرتلةً مُتواليةً (١)، فإنْ قطعها بِذِكْرٍ أو سكوتٍ غير مشروعٍ وطال، أو تركَ منها تشديدةً أو حَرْفًا: أعادها غيرُ مأمومٍ.
ثم يقول: "آمين" جهرًا في جهرية، ثم يقرأ سورةً تكون في الصُّبح من طوال المفصَّل، وفي المغرب من قصاره، وفي الباقي من أوساطه (٢).
ولا تصحُّ بقراءةٍ تخرج عن مصحفِ عُثمانَ.
ثمَّ يركع مُكبرًا رافعًا يديه، ويجعلهما على ركبتيه مُفرجتَي الأصابعِ، ويُسوِّي ظهرَه ورَأسَه بِحِيالِه، ويقول: "سبحان ربي العظيم" وأدْنَى الكمالِ ثلاثٌ.
ثم يرفع رأسه ويديه (٣) قائلًا إمامٌ ومنفردٌ: "سَمِعَ الله لمن حَمِدَه" وإذا قاما: "ربنا ولك الحمد ملء السماء (٤) وملء الأرض، وملء ما شئت من شيءٍ بعد"، ومأمومٌ في رفعه: "ربنا ولك الحمد" فقط.
ثم يَخِرُّ مكبرًا ساجدًا، يضع ركبتيه، ثم يديه، ثم جبهته وأنفه، ويكون على أطرافِ أصابعِ رِجْليه، ويُجافي عَضُدَيه عن جنبيه، وبَطْنَه عن فَخِذيه، وهما عن ساقيه، ويُفرِّق رُكبتيه، ويُكره تركُ مباشرة الجبهة
_________
(١) في (أ): "متوالية مرتلة".
(٢) قسَّم العلماء: القرآنَ إلى أربعة أقسام: الطوال، والمئين، والمثاني، والمفصَّل.
والمفصَّل قُسِّم إلى ثلاثة أقسام: طوال المفصل: ويبدأ من "الحجرات" وقيل "ق" إلى "البروج"، وأوساط المفصل ويبدأ من "الطارق" إلى "البينة"، وقصار المفصل ويبدأ من "الزلزلة" إلى آخر المصحف. انظر: "مناهل العرفان"، للزرقاني (١/ ٣١٤).
(٣) في (أ): "وبدنه".
(٤) في (ج): "السماوات".
1 / 71