Cumdat Nazir
دراسة وتحقيق عمدة الناظر (قاعدة اليقين لا يزول بالشك)
Genre-genre
وقوله: [عدم] (¬1) ظن بقاء الليل. بالنصب أيضا على أنه معمول للموجبة من قوله: والأمارة الموجبة، والخبر هو قوله: [دليل] (¬2) ظني، ثم اعلم أن هذه العبارة التي ذكرها السيد "الحموي" على وجه التعليل لقول "المصنف" فإن أكل فإن لم [يستبن] (¬3) له شيء لا قضاء عليه حيث [علل] (¬4) ذلك بقوله: لأن اليقين لا يزول إلا بمثله الخ. للعلامة "الغزي" (¬5) بتمامها لخصها من عبارة "الكمال" (¬6)، وعبارته: ((اعلم أن التحقيق هو: أن المتيقن إنما هو دخول الليل في الوجود، وامتداده إلى وقت [ظن] (¬7) طلوع الفجر لاستحالة تعارض اليقين مع الظن لأن العلم بمعنى اليقين لا يحتمل النقيض فضلا عن أن يثبت معه 38= لا قضاء عليه في ظاهر الرواية
ظن النقيض (¬1)، فإذا [فرض] (¬2) تحقق طلوع الفجر في وقت، فليس ذلك الوقت محل تعارض الظن به، واليقين بقاء الليل. بل التحقيق أنه محل تعارض دليلين ظنيين في بقاء الليل وعدمه وهما: الاستصحاب، والأمارة التي؛ بحيث توجب ظن عدمه لا تعارض ظنين في ذلك أصلا؛ إذ ذلك لا يمكن لأن الظن هو: الطرف الراجح من الاعتقاد، فإذا فرض تعلقه بأن الشيء كذا استحال تعلق آخر بأنه لا كذا من شخص واحد في وقت واحد؛ إذ ليس له إلا طرف واحد راجح، فإذا عرف هذا، فالثابت تعارض ظنين في قيام الليل وعدمه فيتهاتران لأن موجب معارضتهما (¬3) الشك لا ظن واحد فضلا عن ظنين وإذا تهاترا عمل بالأصل وهو الليل فحقق هذا)) (¬4) انتهى.
Halaman 162