243

Umdah al-Kuttab

عمدة الكتاب

Penyiasat

بسام عبد الوهاب الجابي

Penerbit

دار ابن حزم

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٥ هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٤ م

Lokasi Penerbit

الجفان والجابي للطباعة والنشر

باب حذف التنوين وإثباته
٨٢٧- سمعت محمد بن الوليد يقول: للتنوين في كلام العرب ثلاثة مواضع: يكون فرقًا بين ما ينصرف وما لا ينصرف، ويكون عوضًا، نحو قولك: جاءني جوارٍ ويومئذٍ، ويكون فرقًا بين المعرفة والنكرة، تقول: إيهٍ حدثنا إذا أردت النكرة، وإيه، إذا أردت المعرفة.
٨٢٨- قال: وقد أنكر الأصمعي على ذي الرمة قوله:
وقفنا فقلنا إيه عن أم سالمٍ ... وما بال تكليم الديار البلاقع
سمعت علي بن سليمان يقول: الذي قاله ذو الرمة صوابٌ، والأصمعي في النحو ليس كغيره.
٨٢٩- فإذا كان التنوين فرقًا بين ما ينصرف وما لا ينصرف وجب أن لا يحذف في ما ينصرف، ولهذا لم يجز النحويون للشاعر أن يترك صرف ما ينصرف، وقد جاءت أشياء حذف منها التنوين في ما ينصرف، فاحتاج النحويون إلى الكلام عليها، منها: جاءني زيد الظريف، حذف التنوين لالتقاء الساكنين، وإثباته أجود، وقراءة الجماعة الذين تقوم بهم الحجة ﴿قل هو الله أحد. الله الصمد﴾ وقد قرئ بغير تنوينٍ.

1 / 269