238

Umdah al-Kuttab

عمدة الكتاب

Penyiasat

بسام عبد الوهاب الجابي

Penerbit

دار ابن حزم

Nombor Edisi

الأولى ١٤٢٥ هـ

Tahun Penerbitan

٢٠٠٤ م

Lokasi Penerbit

الجفان والجابي للطباعة والنشر

والعلة في هذا أن الأصل فيه حيوا.
قال محمد بن يزيد: وذلك أن الياء إذا انكسر ما قبلها لم تدخلها الضمة، كما لا تقول: هو يقضيء ولا هو قاضيٌ.
وكان أصلها حييوا على وزن عملوا، فسكنت، والواو بعدها ساكنةٌ، فحذفت لالتقاء الساكنين.
قال أبو جعفرٍ: وهذه عبارةٌ بينةٌ حسنةٌ، ونظير حيي وحيوا في الحذف خشي وخشوا.
٨٠٨- ومما سأل عنه رئيسٌ من رؤساء الكتاب، وهو ابن ثوابة: لم صارت «منذ» تخفض في الماضي والحال، و«مذ» تخفض ما أنت فيه، وترفع ما مضى؟ فأجابه المسؤول بأن «منذ» إنما خفضت ما مضى وما أنت فيه، لأن فيها حرف «من» و«مذ» قد نقصت عن حرف «من»؛ فاستحسن السائل الجواب، وهذا من النحو الكتابي الضعيف.
٨٠٩- وقد تكلم النحويون في «منذ» و«مذ»:
فقال الكسائي: إذا رفعت فمعناه: من إذ مضى شهران.
وأما قول الفراء، فحكى لي أبو بكرٍ بن شقير أن للفراء فيها قولين: أحدهما أنها «من» و«ذو»؛ فإذا قلت: منذ شهران فالتقدير عنده من ذو شهران، أي: من ذو هو شهران. والقول الآخر، أن معناه: من إذ تم شهران استحقوا، ثم قالوا: منذ ومذ وغيروه إلى الضم لما أزيل عن الأصل، فإذا قالوا: منذ، أجروه على أصله.
قال الفراء: يقال: منذ ومنذ ومذ ومذ.

1 / 264