133

Cuma dalam Kecantikan Puisi dan Adabnya

العمدة في محاسن الشعر وآدابه

Penyiasat

محمد محيي الدين عبد الحميد

Penerbit

دار الجيل

Nombor Edisi

الخامسة

Tahun Penerbitan

١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م

شعرًا إلا ما ساعده عليه الطبع، وصح له فيه الذوق؛ ولأني وجدت تكلف العمل بالعلم في كل أمر من أمور الدين أوفق، إلا في الشعر خاصة؛ فإن عمله بالطبع دون العروض أجود؛ لما في العروض من المسامحة في الزحاف، وهو مما يهجن الشعر، ويذهب برونقه. باب القوافي القافية شريكة الوزن في الاختصاص بالشعر، ولا يسمى شعرًا حتى يكون له وزن وقافية، هذا على رأي من رأى أن الشعر ما جاوز بيتًا واتفقت أوزانه وقوافيه ويستدل بأن المصرع أدخل في الشعر، وأقوى من غيره، وأما ما قد أراه فقد قدمته في باب الأوزان. واختلف الناس في القافية ما هي؟ فقال الخليل: القافية من آخر حرف في البيت إلى أول ساكن يليه من قبله، مع حركة الحرف الذي قبل الساكن، والقافية على هذا المذهب، وهو الصحيح تكون مرة بعض كلمة، ومرة كلمة، ومرة كلمتين، كقول امرئ القيس: كجلمود صخر حطه السيل من عل. فالقافية من الياء التي بعد حرف الروي في اللفظ إلى نون من مع حركة الميم، وهاتان كلمتان. وعلى وزن هذه القافية قوله: إذا جاش فيه حميه غلي مرجل. فالقافية " مرجل " وهي كلمة، وعلى وزنها قوله:

1 / 151