190

Cudda Fi Icrab Cumda

العدة في إعراب العمدة

Editor

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Penerbit

دار الإمام البخاري

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

(بدون تاريخ)

Lokasi Penerbit

الدوحة

Genre-genre

والألِف واللام في "المغيرة" للمح الصفة، وبهما صار "المغيرة" منصرفًا.
و"شعبة" لا ينصرف للعلمية والتأنيث.
وجملة "﵁" لا محلّ لها لأنها معترضة، كجملة "ﷺ".
و"في سفر" يتعلق بخبر "كان" المتعلق به "مع"، و"كنت" معمول للقول.
و"قال" مقدّر بـ، "أن" المصدَرية ليقوم مقام مفعول متعلّق "عند". ويحتمل أن يكون الخبر في قوله: "في سفر"، ويتعلق به "مع".
ويحتمل أن تتعلق "مع" بصفة لـ "سفر" النكرة، تقدّمت؛ فانتصبت على الحال، أي: "كنت في سفر كائن مع النبي ﷺ ". ويختلف المعنى باختلاف المتعلق.
ألا ترى أنه تعالى قال: ﴿إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (١٥) آخِذِينَ﴾ (١) [الذاريات: ١٥، ١٦]، وقال: ﴿إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي عَذَابِ جَهَنَّمَ خَالِدُونَ﴾ [الزخرف: ٧٤].
وإنما كان كذلك؛ لأن الخبر مقصود الجملة، والغرض من ذكر "المجرمين" الإخبار عن تخليدهم؛ لأنّ المؤمن قد يكون في النار ثم يخرج منها. وأما آية "المتقين" فجعل في "جنات" خبرًا؛ لأنهم يأمنون الخروج منها، فجعل "آخذين" حالًا (٢).
و"مع": اسم معناه الصحبة اللائقة بالمذكُور.
وقيل: إذا سكنت عينه كان حرفًا، وهي لغة ربيعة إذا تحرك ما بعدها، نحو: "معكم"، وقرئ بها شاذًا.

(١) بالنسخ: "ونعيم".
(٢) انظر: البحر المحيط (٩/ ٥٤٥)، وتفسير القرطبي (١٧/ ٣٥)، وتفسير الخازن (٤/ ١٩٣)، والتحرير والتنوير (٢٦/ ٣٤٧).

1 / 193