134

Cudda Fi Icrab Cumda

العدة في إعراب العمدة

Penyiasat

مكتب الهدي لتحقيق التراث (أبو عبد الرحمن عادل بن سعد)

Penerbit

دار الإمام البخاري

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

(بدون تاريخ)

Lokasi Penerbit

الدوحة

Genre-genre

بصفاته، لكنه التصاق تخصيص، كأنه خصّ الرب سبحانه بالاستعاذة (١).
"من الخبث": من الشّيطان، و"من" للتبعيض، والتقدير: "من كيدهم وشرهم"، أو للابتداء إذا فسر هذا بذكُور الجن وإناثهم. (٢)
قال ابن الأثير: "الخبث والخبائث" بسكون "باء" "الخُبْثِ": "خلافُ طيب الفعل من فجور وغيره"، وبضمها جمع "خبيثة"، والمراد بها: "شياطين الإنس والجن، ذكرانهم وإناثهم" (٣).
قال الخطَّابي: عامة أصحاب الحديث يقولون: "الخُبْثِ" ساكنة "الباء"، وهو خطأ. والصواب: ضمها (٤).
قلتُ: إلا أن يكون التسكين من باب تخفيف المتحرّك الوسط، وهو قياس كـ"عضد" و"كتف"، فلا يكون خطأ (٥)، أو ثبتت الرواية بإحْدَى اللغتين، والمُحدّثون بمُراعاتها أقْعَد من غيرهم.
الحديث الثّاني
[١٢]: عَنْ أَبِى أَيوبَ الأَنْصَارِيِّ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهَ ﷺ: "إذَا أَتيتُمْ الجلاءَ، فَلا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ وَلا بَوْلٍ، وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا، وَلكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا".
قَالَ أبُو أَيُّوبَ: "فَقَدِمْنَا الشَّامَ، فَوَجَدْنَا مَرَاحِيضَ قَدْ بُنِيَتْ نَحْوَ الْكَعْبَةِ، فننْحَرِفُ عَنْهَا، وَنَسْتَغْفِرُ اللهَ ﷿" (٦).

(١) انظر: شرح القسطلاني (٩/ ٢٠٩).
(٢) انظر: إرشاد الساري (٩/ ١٨٨).
(٣) انظر: النهاية لابن الأثير (٢/ ٦).
(٤) انظر: معالم السنن (١/ ١٠، ١١).
(٥) انظر: شرح صحيح مسلم (٤/ ٧١)، وشرح المفصل (٣/ ٢٥٩).
(٦) رواه البخاري (٣٩٤) في الصلاة، ومسلم (٢٦٤) في الطهارة.

1 / 137