149

نقد الصحابة والتابعين للتفسير

نقد الصحابة والتابعين للتفسير

Genre-genre

أولًا
طبيعة الاختلاف عند الصحابة والتابعين
طبيعة الاختلاف في التفسير عند الصحابة والتابعين وأدبياته لا تختلف كثيرًا عن طبيعة اختلافهم في العلوم الفرعية الأخرى كالحديث والفقه؛ وما يقال فيها يقال في التفسير، سوى أشياء يسيرة يأتي التنبيه عليها.
ومن أبرز سمات اختلاف الصحابة والتابعين ما يأتي:
أولًا: الاختلاف في الفروع دون الأصول
لم يختلف الصحابة والتابعون ﵃ في الأصول والثوابت، سواء في التفسير أم العقائد أم الفقه، ومن الأمور التي تشهد على أن الخلاف الذي وقع بينهم لم يكن في الأصول، الاطلاع على الاختلاف الذي اتسع بعدهم واتخذ أشكالًا خطيرة حيث تشعبت المذاهب وكثرت البدع، وما ترتب على ذلك من تأويل القرآن والانحراف في فهمه ليوافق معتقدات أهله.
وفي تفسير القرآن الكريم لم يختلف الصحابة والتابعون في معاني آيات الصفات مثلًا، وقد نص العلماء على ذلك:
فقال ابن تيمية: «إن جميع ما في القرآن من آيات الصفات فليس عن

1 / 149