Criterion Between the Allies of the Merciful and the Allies of the Devil 1

Yasser Borhami d. Unknown
90

Criterion Between the Allies of the Merciful and the Allies of the Devil 1

الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ١

Genre-genre

بعض الفروق بين كرامات الأولياء وما يشبهها من الأحوال الشيطانية قال المؤلف رحمه الله تعالى: [وبين كرامات الأولياء وبين ما يشبهها من الأحوال الشيطانية فروق متعددة، منها: أن كرامات الأولياء سببها الإيمان والتقوى، والأحوال الشيطانية سببها ما نهى الله عنه ورسوله ﷺ. وقد قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ﴾ [الأعراف:٣٣]، فالقول على الله بغير علم، والشرك، والظلم، والفواحش، قد حرمها الله تعالى ورسوله ﷺ، فلا تكونون سببًا لكرامة الله تعالى، ولا يستعان بالكرامات عليها]. إن أعلى كرامة يكرم الله بها عبده هي الهداية والتوفيق لطاعته ﷿. ثم يقول: [فإذا كانت لا تحصل بالصلاة والذكر وقراءة القرآن، بل تحصل بما يحبه الشيطان، وبالأمور التي فيها شرك، كالاستغاثة بالمخلوقات، أو كانت مما يستعان بها على ظلم الخلق وفعل الفواحش، فهي من الأحوال الشيطانية لا من الكرامات الرحمانية].

8 / 4