205

Corrections in Understanding Some Verses

تصويبات في فهم بعض الآيات

Penerbit

دار القلم

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م

Lokasi Penerbit

دمشق

Genre-genre

اختراق أقطار السموات والأرض؟ ومن هو الذي يعتبر نزول هذه السفن على كواكب القمر أو المريخ أو زحل أو عطارد أو غيرها هو اختراق لأقطار السموات والأرض؟ إن كل ما قاموا به -وما سيقومون به- هو بقاءٌ لهم في أطراف السماء الدنيا الأولى. وما هذه الكواكب التي نزلوا عليها إلا ضواحي من ضواحي الأرض لقربها منها. إنهم ما زالوا يطوفون -وسيبقون يطوفون- في أطراف السماء الدنيا ومجالاتها وجوانبها، وهم يفعلون هذا بإذن الله ومشيئته وإرادته. والآية لا تصف أعمالهم ولا تشير إليها. إن الآية تتحداهم -ومعهم الجن- في اختراق السماء الأولى إلى السماء الثانية، وتبين لهم استحالة قيامهم بذلك، فإذا حاولوا سيُحرقون باللهب الممزوج بالنحاس المذاب. إن هذا الكون هائل، وهذا الفضاء شاسع، وهذه السماء الدنيا سعتها لا يعلمها إلا من خلقها، وحديثًا اكتشفوا كوكبًا ضخمًا يبعد عن الأرض خمسة عشر مليون سنة ضوئية! فكيف يخترقون كل هذا ويصلون للسماء الثانية؟ إنه لأمرٌ مستحيل! ***

1 / 208