Corrections in Understanding Some Verses
تصويبات في فهم بعض الآيات
Penerbit
دار القلم
Nombor Edisi
الأولى
Tahun Penerbitan
١٤٠٧ هـ - ١٩٨٧ م
Lokasi Penerbit
دمشق
Genre-genre
﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا (١٠١) قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا (١٠٢) فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الأرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا﴾.
كان من القول اللين: أن يكشف موسى ﵇ لفرعون مغالطاته، وأن يبين له علمه بأن الآلهة المزيَّفة لا تملك شيئًا، ومعرفته بأنه لا إله إلا ربّ العالمين، لكنه يغالط في هذا، ويزعم إنكار الألوهية لله رب العالمين.
قال فرعون: إني لأظنك يا موسى مسحورًا.
أجابه موسى ﵇ برجولة وجرأة وتحديد وصراحة: إني لأظنك يا فرعون مثبورًا -والمبثور هو الهالك الخاسر-.
والسؤال الذي نوجهه للناصحين المنظِّرين: هل كان موسى ﵇ مخالفًا للقول اللين عندما قال لفرعون: إني لأظنك يا فرعون مثبورا؟.
والتساؤل الذي نطرحه: لو كان موسى ﵇ يعيش في زماننا
هذا، وقال الكلام هذا. فبماذا يصفه الواصفون؟ ومع من يصنِّفونه؟ أقلُّ ما يقولونه عنه: إنه متعصبٌ متزمتٌ متشددٌ غليظٌ عنيفٌ قاسٍ منفر.
بهذا التفسير الواضح من موسى ﵇، يجب أن نفهم المراد بالقول اللين وكيفية ومجال قوله، ويجب أن نعرف كيف قال موسى هذا القول اللين لفرعون، من خلال الاطلاع على مشاهد المواجهة بينهما التي أشار إليها القرآن الكريم، والتي تعتبر هي التفسير العملي للأمر الرباني بالقول اللين.
1 / 118