فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها

Dr. Ghalib bin Ali Awaji d. Unknown
92

فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها

فرق معاصرة تنتسب إلى الإسلام وبيان موقف الإسلام منها

Penerbit

المكتبة العصرية الذهبية للطباعة والنشر والتسويق

Nombor Edisi

الرابعة

Tahun Penerbitan

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Lokasi Penerbit

جدة

Genre-genre

وقيل السواد الأعظم هم العلماء العاملون بالحق المتبعون للسنة حتى لو كان عالمًا واحدًا وقوّى هذا القول كثير من العلماء فقد قيل: "وواحد كالأنف إن أمر عني". ١- أنهم العلماء المجتهدون في كل عصر إلا أنه يرد على هذا أنه ضيق موسعًا باشتراط الوصول لرتبة الاجتهاد ثم إنه تعريف غير جامع ولا مانع فإن كل فن له علماؤه المجتهدون فيه وعلماء السلف يدخلون دخولًا أوليًا في عداد أهل السنة والجماعة الممدوحة. ٢- أنهم خصوص الصحابة رضوان الله عليهم ولكنه قول غير راجح مع دخول الصحابة دخولًا أوليًا في الجماعة ولكن الرسول ﷺ لا يحكم على المسلمين بالهلاك ما عدا الصحابة فقط ولقوله: "من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي". ٣- أنهم جماعة المسلمين إذا اجتمعوا على أمير واحد وجب على الجميع طاعته إلا أنه يرد على هذا القول أن الحديث لم يرد في باب الإمارة وشأنها وإنما ورد في التحذير من التفرق. ٤- أنهم جماعة على الحق أخبر عنهم الرسول ﷺ بتلك الصفات دون تعيين لأسمائهم وبلدانهم (١) وهم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة. وهذا هو الذي يترجح - والله أعلم - ولأهل السنة والجماعة نصيب من صحة تلك الأقوال كلها.

(١) في بعض الرويات والآثار أن هذه الجماعة هم أهل الغرب «أي الدلو الكبير وعم العرب» وفي بعضها أنهم أهل الشام ورجحه شيخ اٌسلام والذي رجحه عامة العلماء أن هذه الطائفة لا يلزم أن تكون في مكان واحد من الأرض ويمكن أن يكون آخرهم بالشام عند انقضاء الأمر والله أعلم.

1 / 101