Consensus of the Hadith Scholars

Hatim al-Awni d. Unknown
84

Consensus of the Hadith Scholars

إجماع المحدثين

Penerbit

دار عالم الفوائد للنشر والتوزيع

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١ هـ

Lokasi Penerbit

السعودية

Genre-genre

المستعان على دفع ما خالف مذهب العلماء، وعليه التكلان» (١) . فالذي أريد أن أستفهم عنه: هل البخاري وعلي بن المديني أو أحدهما جاهلٌ خاملُ الذكر لا وزن له في العلم وأحقر من أن يُردّ عليه؟!!! لا يمكنني أن أجمع بين أن الإمام مسلمًا مسلمٌ عاقلٌ متصوِّنٌ، فضلًا عن كونه أحدَ أئمة الدين وسادة الأمة ورعًا وعبادةً وعلمًا وعملًا، وأنه يكذب ذلك الكذب الصريح. فلو أتيتَ بالذهلي أو بأي إمامٍ آخر ممن عادَى البخاريّ، هل تظنّ أنه سيقول عن البخاري إنه جاهلٌ خامل الذكر لا وزن له. قد يقول (في اعتدائه): إنه مبتدع، إنه ضال. لكن أنه خاملُ الذكر!! قائلُ ذلك معلنٌ على نفسه بالكذب أو نقصان العقل. يا قوم، من يقول عن طاغية مثل فرعون إنه خامل الذكر؟! هذا كذب صريح. أقصد من هذا أن هذه الأوصاف لا تناسبُ أحدًا من علماء السنة الذين نُسب ذلك الشرط إليهم، ولا يصح عقلًا أن نتصور أن مسلمًا وصف واحدًا منهم بها. كان يمكن أن يقول مسلم عن البخاري ما يشفي به غيظه، ويروي به غليله (فيما لو كان يتغيّظُ عليه، ويحمل عليه غِلًاّ)، كأن يقول عنه: إنه ضلّ ضلالًا مبينًا، وأفحش في الخطأ، ويجب أن يستتاب!! لكن أن

(١) صيحيح مسلم (١/ ٣٥) .

1 / 87